ندوة حوارية في شمال وشرق سوريا لمسد تتناول أهم “الأحداث السورية” في شهر آذار

عقد مجلس سوريا الديمقراطية اليوم ندوة حوارية في مدينة قامشلي شمال شرق سوريا لمناقشة أهم الأحداث السياسية على الساحة السورية، التي رافقت شهر آذار مارس منذ عام ألفين وأربعة وصولاً إلىألفين وثمانية عشر، وتأتي الندوة تطبيقاً لتوصيات المؤتمر الرابع لمسد في توسيع رقعة الحوار السوري ـ السوري.

في شهر آذار مارس هذا العام صادف اليوم الثاني عشر منه الذكرى العشرين للانتفاضة الكردية في سوريا عام ألفين وأربعة، وصادف الخامس عشر منه الذكرى الثالثة عشرة لانطلاق الحراك الشعبي السوري عموماً، فيما يصادف غداً الذكرى السادسة لاحتلال تركيا منطقة عفرين شمال سوريا… كلّها أحداث سياسية وجدت فيها مسد محاورَ أساسية لندوةٍ حوارية عقدتها اليوم في مدينة قامشلي شمال شرق سوريا بمشاركة حضورٍ تنوّع بين ممثلي الأحزاب السياسية ومستقلين وممثلين عن المجتمع المدني.

أمجد عثمان الذي حاضر في الجلسة الأولى عن انتفاضة الثاني عشر من آذار أوضح للحضور تحولات المناخ السياسي العالمي العام آنذاك، مؤكداً أن سياسات القوى الكبرى في العالم توجّهت نحو إعادة إحياء الصراع الديني المنتهية صلاحيته في عام ألف وستمئة وثمانية وأربعين رغم مرورها فيما بعد بالصراع القومي الذي تحوّل إلى أيديولوجي وانتهى مع سقوط الاتحاد السوفييتي بهيمنة القطب الواحد والعولمة.

 

بدوره ألقى الدكتور حسين عزام محاضرته حول مسار الحراك الشعبي السوري ومآلات عسكرة ما تسمى بالمعارضة نحو التحوّل لفصائل مرتهنة للقوى الخارجية، وتداعيات الحرب وآثارها من تدمير الأحياء والبنى التحتية وفقدان الأرواح وانتشار مظاهر الهجرة والنزوح وسط عجز الحكومة السورية عن إعادة إنتاج نظام جديد يحقق الاستقرار، مشيداً في الوقت ذاته بدور الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا في السعي نحو صياغة حل سوري ـ سوري.

 

هذا وعقد مجلس سوريا الديمقراطية مؤتمره الرابع بتاريخ العشرين من ديسمبر ألفين وثلاثة وعشرين في مدينة الرقة شمال شرق سوريا، مُقِرّاً فيه نظامه الداخلي الجديد ووثيقته الجديدة إلى جانب اعتماد خارطة طريق لحل الأزمة السورية، إضافة إلى إجراء تعديلٍ في الهيكلية التنظيمية بما يساهم في زيادة المرونة من أجل توسيع رقعة الحوار.

قد يعجبك ايضا