أمريكا تراجع الأداء الاقتصادي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

في تقرير جديد للبنك الدولي اعتبر فيه أن الصراع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يأتي في وقت يتباطأ فيه النمو الاقتصادي العالمي للعام الثالث على التوالي، موضحاً أن الأداء الاقتصادي للمنطقة يتخلف عن أداء اقتصادات الأسواق الناشئة.

التقرير توقع أن تنمو الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية الأخرى، بنسبة أربعة فاصلة أربعة بالمئة في العام 2023 وثلاثة فاصلة تسعة بالمئة في العام 2024، مقارنةً بمعدلات نمو متوقعة بنسبة واحد فاصلة تسعة بالمئة واثنين فاصلة سبعة بالمئة على التوالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

البنك الدولي قال في تقرير إن تأثير الحرب في غزة كان مدمراً وتسببت بانخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة ستة وثمانين بالمئة في الربع الأخير من عام 2023، مضيفاً أن تأثير هذه الحرب لم يكن متساوياً على بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأن بعض الدول ذات الروابط الاقتصادية المنخفضة مع فلسطين كالجزائر وليبيا والمغرب ودول مجلس التعاون الخليجي، بالكاد شعرت بأي تداعيات باستثناء الارتفاع في أسعار السلع الأساسية.

لكن التقرير أشار إلى أن بعض الدول المجاورة تضررت مثل لبنان لناحية قطاعي التجارة والسياحة، موضحاً بأن جزءاً كبيراً من الأراضي الزراعية تضررت بالإضافة إلى تأثر قطاع السياحة في ظل انخفاض عدد المسافرين القادمين جواً بأكثر من عشرين بالمئة على أساس سنوي خلال شهري أكتوبر ونوفمبر.

وتوقع البنك الدولي أن يظل عجز الحساب الجاري في لبنان مرتفعاً عند عشرة فاصلة أربعة بالمئة مقارنةً بأحد عشر بالمئة في العام 2023 واثنين وثلاثين فاصلة سبعة بالمئة في العام 2022.

وحول دول مجلس التعاون الخليجي، أشار تقرير البنك الدولي إلى أن الفجوة في النمو الاقتصادي بين دول المجلس والدول المستوردة للنفط في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قد بلغت خمساً فاصلة ستة نقطة مئوية في العام 2022، متوقعاً بأن تبلغ هذه الفجوة صفراً فاصلة تسعة نقطة مئوية فقط في العام 2024