تحذيرات من مخاطر تهدد اللاجئين السوريين بعد الانتخابات الرئاسية التركية

اللاجئون السوريون، أحد أهم القضايا الشائكة في الأزمة السورية وأبرز الملفات التي باتت محل استغلال من دول إقليمية متدخلة في هذه الأزمة، بهدف تحقيق مكاسب معينة وفق أجندات خاصة، بعيدة عن مصالح السوريين.

محللون سياسيون وناشطون حقوقيون حذّروا من تداعيات خطيرة على وضع اللاجئين السوريين في تركيا، عقب الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وسط غموض يلف مستقبلهم بعد فوز رجب أردوغان بولاية ثالثة.

المحللون تحدثوا عن خيارين أمام هؤلاء اللاجئين.. إما الترحيل إلى سوريا بعد اتفاق بين النظام التركي والحكومة السورية، وبالتالي مواجهة انتهاكات محتملة، أو إعادة مليون لاجئ للشمال السوري، والذي يترتب عليه كذلك مخاطر عدة، أقلها الفوضى الأمنية هناك.

بالتوازي مع ذلك، رجّح ناشطون حقوقيون احتمالية فشل مسار التطبيع بين أنقرة ودمشق في الفترة الحالية على الأقل، خاصة وأنّ النظام التركي أعلن عدم نيته الانسحاب من الأراضي السورية وتطبيق شروط الحكومة السورية للمضي في هذا المسار، وسط مخاوف من أن يشكل ملف ترحيل اللاجئين ورقة جديدة لاستكمال مخططات احتلال الشمال السوري.

وفي وقت يواصل النظام التركي بناء المستوطنات بالمناطق السورية المحتلة بدعم من قطر، بذريعة إعادة اللاجئين، تحذر قوى وطنية سورية، من مخطط تركي لاحتلال الشمال السوري، في إطار ما يعرف بـ”الميثاق الملي”، حيث قال قبل أيام وزير داخلية النظام التركي سليمان صويلو إن مدينة حلب تقع ضمن هذا الميثاق، وذلك بعد تصريحات لياسين أقطاي نائب رئيس النظام رجب أردوغان.

قد يعجبك ايضا