ضرب مبرح وإغلاق محال.. اعتداءات كبيرة على اللاجئين السوريين في لبنان

تتزايد الانتهاكات وخطابات العنصرية والكراهية تجاه اللاجئين السورييين في لبنان بشكل كبير، خاصةً بعد مقتل منسق حزب “القوات اللبنانية” في بنت جبيل باسكال سليمان على يد عصابة خطف قالت السلطات اللبنانية إن أفرادها سوريون.

مقطع فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، أظهر تعرض لاجئ سوري للضرب الوحشي على يد لبنانيين في بلدة طبرجا الساحلية بعد عودته من عمله إلى منزله حاملاً بعض الهدايا لأطفاله بمناسبة العيد.

كما انتشر مقطع فيديو آخر، يظهر شباناً لبنانيين يدعون عبر مكبرات الصوت كافة السوريين إلى إخلاء منازلهم ومحالاتهم التجارية الواقعة في منطقة برج حمود في إحدى ضواحي العاصمة اللبنانية بيروت، مهددينهم بالقول: “لقد أعذر من أنذر”.

مفوضية اللاجئين تؤكد تلقي بلاغات عن اعتداءات على لاجئين سوريين

مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة، أكدت من جانبها، أنها تبلغت عن عدة هجماتٍ على أفراد سوريين والتعرض لهم في الشوارع من قبل لبنانيين، وقالت إنها تتابع أوضاع اللاجئين بحسب حالاتهم الفردية التي أبلغوا عنها جرّاء تعرضهم للعنف أو للإساءة.

وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية بسام المولوي، دعا بدوره عقب اجتماع مجلس الأمن المركزي الى فرض مزيد من القيود والتقييد على اللاجئين السوريين، وقال إن الوجود السوري في لبنان يجب أن يكون محدوداً.

ويواجه اللاجؤون السوريون في لبنان منذ سنوات، انتهاكات ممنهجة وعمليات ترحيل، وسط خطاب عنصري وتحريضي لبعض الأحزاب السياسية والسياسيين ضدهم، وذلك رغم التحذيرات التي تطلقها منظمات أممية على رأسها “هيومن رايتس ووتش”، من ارتكاب انتهاكات بحقهم أو ترحيلهم قسرياً في ظل احتمالية تعرضهم لمخاطر وانتهاكات على يد الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة السورية.

قد يعجبك ايضا