تقرير ألماني: الصدر قد يُفشل حكومة السوداني

رغم انتخاب السياسي الكردي عبد اللطيف رشيد رئيساً للجمهورية العراقية، وتكليفه محمد شياع السوداني بتشكيل الحكومة، لتكتمل بذلك ثلاثية نظام المحاصصة مع وجود السني محمد الحلبوسي رئيساً للبرلمان، إلا أن السلام السياسي والاجتماعي المنشود في العراق من أجل تشكيل حكومة جديدة لم يتحقق حتى الآن، بحسب مؤسسة “فريدريخ إيبرت -ستيفتوغ” الألمانية.

المؤسسة الألمانية أشارت في تقرير نشرته مجلتها “السياسة الدولية والمجتمع” إلى أن رجل الدين مقتدى الصدر، كان الشخص الوحيد الذي خرج خالي الوفاض من نظام المحاصصة برغم رهاناته العالية، وحركته التي كانت تمتلك أفضل الأوراق بعد الانتخابات، إلا أنه من خلال استقالة نوابه، أفسح الطريق أمام الإطار التنسيقي المعادي له.

التقرير الألماني لفت إلى أن كل من يعرف الصدر يدرك أنه لا يحب أن يتم تهميشه، وأن السلام السياسي والاجتماعي، ليس ممكناً من دونه، مشدداً على أنه بالإمكان الافتراض أن الصدر سيعمد إلى تحريك الخيوط من خلف الكواليس من أجل هندسة إفشال الحكومة الجديدة وليهيئ نفسه لحدوث انتخابات جديدة.

وبيّن التقرير أن الحوار الوطني وحده بإمكانه المساعدة في سد الخلافات العميقة بين المكونات العرقية والدينية المختلفة، مؤكداً على أهمية تهدئة الأمواج داخل شيعة العراق خاصة بعد صراع القوى الذي جرى بين الصدريين والإطار التنسيقي.

وخلص التقرير إلى أن “السلام السياسي والاجتماعي المستدام لا يمكن أن يتحقق إلا إذا تم وضع السلاح جانباً”، مضيفاً أنه طالما ظلت الميليشيات الشيعية المؤيدة بغالبيتها لإيران تعمل كامتداد للأحزاب السياسية وتهدد النشطاء الديمقراطيين، فإن ذلك سيظل متعارضاً مع الديمقراطية السليمة.

قد يعجبك ايضا