بيدرسون يقر بفشل مفاوضات “اللجنة الدستورية” في جنيف

بعد أسبوع من النقاشات في جنيف، فشل جديد يضاف إلى سلسلة الإخفاقات في مفاوضات ما تسمى باللجنة الدستورية السورية، بحسب ما أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن.

بيدرسون أقر بفشل الجولة الخامسة من المفاوضات، وقال في مؤتمر صحفي إن المناقشات كانت مخيبة للآمال، بعد أن بدأت دون تحديد منهجية واضحة.

المبعوث الأممي أضاف أن العمل بالنهج الحالي غير مجدٍ، ولا يمكن المواصلة دون تغيير طريقة العمل، معرباً عن آمله بالذهاب إلى دمشق قريباً لمناقشة هذه الأمور مع الحكومة السورية.

وحول الجولة القادمة من اجتماعات اللجنة، قال بيدرسن إنه لا يوجد موعد متفق عليه، وإنه سيقدم إحاطة إلى مجلس الأمن، مشيراً أنه سيجتمع مع المسؤولين في روسيا وإيران وتركيا وبعض الدول العربية والأوروبية، بالإضافة إلى الإدارة الأمريكية الجديدة للتباحث حول الموضوع.

وما تسمى باللجنة الدستورية السورية المكونة من 45 عضواً تضم ممثلين عن الحكومة السورية وما تسمى بالمعارضة، وهي تيارات وفصائل تابعة بأغلبيتها للنظام التركي، بالإضافة إلى شخصيات فُرضت باسم المجتمع المدني.

ومن المفترض أن لدى اللجنة تفويض لوضع دستور جديد لسوريا يقود إلى إجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة، لكن الجولة الأخيرة لم تختلف عن سابقاتها من حيث النتائج، خاصة مع عدم وجود إرادة حقيقية لدى الأطراف المشاركة في الدفع بالعملية لتحقيق طموحات الشعب السوري، في تأسيس نظام ديمقراطي لا مركزي.

ويشدد متابعون للشأن السوري، على ضرورة أن يكون هناك توجهاً دولياً جديداً لإشراك كافة مكونات الشعب السوري في العملية السياسية، على اعتبار أن أي حل بدون ذلك لن ينجح في إنهاء معاناة السوريين، وذلك بعد إصرار أطراف خارجية أبرزها النظام التركي على إقصاء مكونات الشمال السوري عن المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة.

قد يعجبك ايضا