في ظل الفوضى والفلتان الأمني في المناطق السورية المحتلة والاقتتال بين الفصائل الإرهابية التابعة للاحتلال التركي بين الفينة والأخرى، شهدت منطقة مارع بريف حلب مواجهاتٍ بين عناصر فصيل المعتصم الإرهابي، أسفرت عن عزل متزعم الفصيل ومقتل أخيه، بالإضافة إلى إصابة آخرين، وذلك على خلفية كشف ملفات فساد كبيرة.
مصادر محلية، أفادت باندلاع اشتباكات بين متزعم فصيل المعتصم الإرهابي ومجموعة من العناصر من جهة، وقياديين فيما يسمى المجلس العسكري التابع للفصيل الإرهابي نفسه، من جهة أخرى، على خلفية محاولة متزعم الفصيل المدعو معتصم عباس اعتقال قيادي يدعى الفاروق أبو بكر، بعد كشف الأخير ملفات فساد كبيرة تشير لتورط عباس بصفقات مشبوهة وسرقة أموال الفصيل لمصالح شخصية له ولإخوته، وخلافات بين قياديين في الفصيل حول تقاسم الأموال المسروقة.
الاشتباكات اندلعت ليل الأربعاء – الخميس وأسفرت عن اعتقال متزعم الفصيل الإرهابي ومقتل أخيه وإصابة آخرين، سبقها بيان لما يسمى المجلس العسكري في الفصيل الإرهابي أعلن فيه “عزل عباس وتجريده من جميع صلاحياته وإحالته للتحقيق الداخلي مع 4 آخرين من أقربائه بتهمة “الخيانة والفساد، ومصادرة جميع الأموال والممتلكات والأراضي المسجلة لهم بعد عام 2011.
واتهم البيان متزعم الفصيل الإرهابي بتحويل الفصيل إلى شركة تجارية خاصة بعائلته في مارع، وبناء ثروة مالية هائلة من خلال تهريب وبيع شحنات ضخمة من الأسلحة الأمريكية والروسية من سوريا إلى ليبيا بملايين الدولارات، بالإضافة إلى سرقة كامل العائدات المالية الخاصة بالفصيل والتي تقدر بملايين الدولارات.
وبحسب البيان، فقد كان عباس يدير نقاط التهريب في المدن والبلدات في الشمال السوري المحتل من قبل تركيا ومنها مارع، وعفرين ورأس العين/ سري كانيه، بالتعاون مع شبكات تهريب البشر والمواد الممنوعة ومشاريع التنقيب عن الآثار.