الشمال السوري..عبور قافلة مساعدات مقدمة من مناطق الإدارة الذاتية لمتضرري الزلزال

منذ وقوع الزلزال المدمّر الذي ضرب مناطقَ واسعةً شمال غربي سوريا، تحاول الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، إيصال المساعدات إلى المنكوبين، وذلك بالرغم من العراقيل والمعوقات أمام عبورها، سواء من جانب الحكومة السورية، أو الفصائل الإرهابية التابعة للاحتلال التركي.

ورغم هذه العراقيل، إلّا أن جهودَ إغاثة المناطق المتضررة لم تتوقف، فقد عبرت إحدى عشرة شاحنةً محملةً بالمساعدات الإنسانية من مناطق الإدارة الذاتية نحو المناطق المنكوبة في حلب والتي تسيطر عليها الحكومة السورية.

وفي تصريحاتٍ من أمام معبر التايهة بريف الرقة، أعربت الرئيسة المشتركة لهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا، مريم إبراهيم عن أملها في أن تتعاون كافّة الجهات المعنية مع الإدارة الذاتية لإيصال المساعدات إلى المناطق المتضررة.

كما أشارت مريم إبراهيم إلى الحصار الخانق الذي تفرضه قوات الحكومة السورية على حيي الأشرفية والشيخ مقصود ومنطقة تل رفعت في ريف حلب الشمالي، مطالبةً الحكومة السورية بوضع كافة المواضيع السياسية والعسكرية جانباً والعمل على إيصال المساعدات لكافة المناطق المنكوبة.

هذا وعرقلت الحكومة السورية عدّة مراتٍ وصولَ تلك المساعدات من خلال منع الشاحنات من العبور لعدة إيام، مشترطةً أخذ نسبةٍ من المحروقات المُرسلة للمتضررين مقابل السماح لها بالدخول إلى مناطقها.

كما منعت الفصائل الإرهابية التابعةُ للاحتلال التركي عبورَ مساعداتِ الإدارة الذاتية إلى شمال غرب سوريا، بسبب رفضٍ تركيٍّ يرى فيه مراقبون، محاولةً لبثِّ الفُرقة بين السوريين، بعد أن أثبتت الكارثة أن مصيرهم واحد، وأن مَن يقف أمام لمِّ شملهم هي أجنداتٌ سياسيةٌ مِن قبل أطرافٍ خارجيةٍ إقليمية، لا تريد الخيرَ لسوريا، بل ما يهمها فقط استمرار مخططاتها بسلب إرادة السوريين، وإطالة أمد الاحتلال.

قد يعجبك ايضا