وقف تعقّب الفاخوري يثير موجة غضب واسعة بين السياسيين اللبنانيين

أزمةٌ تلو أخرى تعصفُ بلبنان، من اقتصاديةٍ إلى سياسيةٍ فصحية ثمّ إلى أزمةٍ قضائيةٍ هذه المرّة، سبّبُها قرارُ المحكمةِ العسكريةِ بوقفِ تعقّبِ آمر ما يُعرف بـ”معتقل الخيام” السابق، والمتعامل مع إسرائيل عامر فاخوري، الذي يحملُ أيضاً الجنسيةَ الأمريكية، ما أثار ضجةً وجدلاً سياسيّاً واسعاً في لبنان.

قرارُ القضاء العسكري أثار ردودَ فعلٍ منها ما اعتبرته قراراً خاطئاً وخنوعاً للضغوط الأمريكية وأخرى ترى في القرار أنه صفقةٌ سياسيةٌ مع الولايات المتحدة، لقاءَ تطبيعِ العلاقات الأمريكية اللبنانية والإبقاء على خيطٍ رفيعٍ بين واشنطن وبيروت، يُسهِّل حصولَ الأخيرةِ على مساعداتٍ نقديةٍ من صندوق النقد.

فحزب الله، ندَّد في بيانٍ بما اعتبره ضغوطاً أمريكية سرية وعلانية، لإجبار لبنان على إطلاق سراح الفاخوري، ووصف القرار بأنه “خاطئٌ ومشؤوم” و”يدعو للأسفِ والغضبِ والاستنكار”، وقال البيان إنه كان من الأشرف والأجدى لرئيس المحكمة العسكرية وأعضائِها أن يتقدّموا باستقالاتِهم بدلاً من الإذعان والخضوع للضغوط التي أملَتْ عليهم اتّخاذَ هذا القرار.

الوزير الأسبق وئام وهاب والمقرّب من حزب الله، قال إنّ لبنان لا يستطيع رفضَ الطلب الأمريكي، فيما اعتبر النائب جميل السيد، أنه لا يمكن أن تجرؤ المحكمةُ العسكريةُ بمفردها على تبرئة فاخوري، مُعرباً عن أمله في أن يكون الفاخوري قد أُفرِج عنه بصفقةٍ لصالح لبنان، مطالباً بالإعلان عن تلك الصفقة أو أن تتدحرج رؤوسٌ وفق تعبيره.

ردودُ فعلٍ وانتقاداتٍ اعتبرتها بعضُ الأطرافِ السياسية بأنّها غيرةٌ مبررةٌ ضدّ القضاء، وذلك لأنّ القرار هو وقفُ تعقّبٍ وليس تبرئةً وفق ما تراه، لكنّ القرار يأتي عقِبَ مطالباتٍ متكرّرةٍ من قبل واشنطن لبيروت بالإفراج عن فاخوري. لبنانين

قد يعجبك ايضا