فنان فلسطيني “مبتور الساق” يحول منزله إلى تحفة فنية

بمزيج من الخيال والمهارة، يوظف الفنان الفلسطيني الجريح جهاد الغول، خامات محلية، لإنتاج منحوتات جدارية تتقاطع فيها الرموز مع التراث والإبداع لتحمل رسائل إرادة الحياة والأمل والتمسك بالحقوق.

وعلى مدار ساعات يقف الفنان التشكيلي الغول (28 عاماً)، على ساقه اليمنى، ليشكل منحوتاته الجدارية، التي حولت جدران بيت قديم إلى تحفة فنية متكاملة.

ورغم ساقه اليسرى المبتورة من أعلى الركبة، بفعل قصف إسرائيلي على مخيم البريج وسط قطاع غزة، عام 2008، فإن الغول يمارس هوايته في النحت والرسم ليشكل اللوحات التي أعجب بها كل من رآها.

الغول درس هندسة ديكور ولكنه لم يكمل الدراسة، وانخرط في مجال الفن والنحت والإبداع؛ ليشكل بصمة خاصة له.

وأكد الغول أن الرسومات والتصاميم التي أعدها استمدها من الواقع الفلسطيني القديم والحديث، وجميعها تركز على المقدسات الإسلامية والمسيحية والثوب الفلسطيني والحياة المشتركة بين المسلمين والمسيحيين في عموم المدن الفلسطينية، وأواني الأكل والشرب ذات البعد التراثي.

ويبدو الفنان الغول في أعماله حريصاً على إرسال رسائل تتجاوز الشكل الجمالي والإبداعي، إلى التوجيه الوطني والقيمي وبث الأمل والحياة.

يقول: أردت من وراء الأعمال الفنية التي أقدمها إيصال رسالة الإنسان الفلسطيني إلى العالم، تلك الرسالة السامية التي نعبر فيها عن حب الشعب الفلسطيني للحياة الإنسانية، وإبراز قيم العيش المشترك بين الناس”.

قد يعجبك ايضا