روحاني: الحرب مع إيران “أم كل الحروب”

في حال وقوعها فستكون “أمّاً للحروب” كما اختار أن يصف الرئيس الإيراني حسن روحاني الحرب المحتملة ضد بلاده.

علوّ سقف تهديدات الرئاسة الإيرانية التي ليست الأولى بالطبع، لا يشي بجديد في ظل تكرار تهديدات مسؤوليها كل ما سنحت الفرصة لهم بذلك.

عقدُ الرئيس الإيراني حسن روحاني مؤتمراً صحفياً وعلى يمينه وزير خارجيته، محمد جواد ظريف، كان بهدف إيصال رسالةٍ للولايات المتحدة أنها في حال أرادت التفاوض مع طهران فعليها أولاً رفعُ العقوبات، وهذا ما لن تفعله واشنطن في ظل تنامي الخطر الإيراني الساعية لكبحه في المنطقة.

الرئيس الإيراني أشار خلال مؤتمره إلى عدم تقبّل فكرة السماح لبريطانيا باستخدام مضيق هرمز بحريّة في حين تُمنع السفنُ الإيرانية من المرور عبر مضيق جبل طارق، والذي تتحكم به السلطات البريطانية.

كما ونوّه روحاني إلى تحذيراتٍ سابقة كانت قد أطلقتها بلاده للناقلات البريطانية في الخليج إلا أن الأخيرة لم تستجب لتلك التحذيرات، مشدداً على أن هذا الأمر بات يختلف كليّاً الآن.

وعزفاً على وتر حفظ الأمن في مضيق هرمز، الذي لطالما سعت إيران للترويج لنفسها من خلال اللعب عليه، حاول روحاني طرح معادلةٍ إيرانيةٍ جديدة ترتكز على مبدأ المعاملة بالمثل حيث الأمن مقابل الأمن، والنفط مقابل النفط، والسلام مقابل السلام، والمضيق مقابل المضيق، وفق تعبيره.

وتعكس تصريحات المسؤولين الإيرانيين بشكلٍ أو بآخر، حجم تأثرها بالضغوط الأمريكية المتزايدة عليها، خاصةً تلك المتعلّقة بصادراتها النفطية، والتي تجلّت تداعياتها بعد عامٍ على انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015.

إلا أن التوترات بين طهران والغرب عامةً تصاعدت في الأشهر الأخيرة وأخذت منحىً مختلفاً تمثّل بتصاعد لغة التهديد والوعيد، ولجوء كلّ طرف لتعطيل المصالح التجارية للآخر عبر احتجازٍ متبادلٍ للناقلات النفطية، كان لمنطقة الخليج أن تكون ساحةً لتنفيذه.

قد يعجبك ايضا