حكومة باشاغا تتحرك لإنهاء أزمة “المهجرين” في الجنوب الغربي

ملفاتٌ مهمّة تعمل الحكومة الليبية على تذليلِ مصاعبها، في مقدمةِ أزمةِ المهجَّرين من مدنهم داخل البلاد، ومنها قضية مهجري مدينة مرزق الواقعة قرب الحدود مع تشاد في أقصى الجنوب، والتي تعاني من تهجيرٍ قسريٍّ لقرابة خمسة آلاف عائلة لمناطقَ متفرقةٍ في البلاد منذ هجوم تنظيم داعش الإرهابي في أغسطس/آب عام 2019.

رئيس الحكومة الليبية الجديدة سالم الزادمة، عقد لقاءً مع مهجري مدينة مرزق الواقعة في أقصى جنوبي البلاد، للاستماع إلى معاناتهم ومشاكلهم والعمل على إعادتهم إلى منازلهم.

الزادمة صرَّح لوسائلِ إعلامٍ أنّ الحكومة الليبية تولي اهتماماً بالغاً بقضية النازحين والمهجرين في كل ليبيا، ولا سيّما في الجنوب الليبي، مشيراً إلى أنّها تعمل على دعم الاستقرار والسلام من خلال المصالحة الوطنية الشاملة، والعمل على حل الخلافات والنزاعات عبر الحوار لإجراء الانتخابات النيابية والرئاسية في أقرب وقتٍ ممكن.

الزادمة لفت إلى أنّ أهالي مرزق عانوا من إخفاق الحكومة السابقة في هذا الملف، رغم إنشاء لجنةٍ تُعنى بمهجري المدينة، مشيراً إلى أنّ الحكومة السابقة لم تُعالج قضاياهم ومشاكلهم بل على العكس تماماً تمّ تعطيلُ المساعدات ومِنَحِ بدلِ الإيجار ليجدوا أنفسهم في مختنقاتٍ وأزماتٍ معيشيّة غاية في القسوة.

من جانبه، أوضح محمد عبد النور أحد أعيان مدينة مرزق، ومشارك في الوفد الذي التقى نائب رئيس الحكومة الليبية، أن الأخير وعد بتحمّل المسؤولية في عودة المهجرين إلى بيوتهم بمنطقة مرزق وتأمين المدينة، معتبراً أن حكومة السراج السابقة هي السبب الرئيسي في تهجيرهم.

عبد النور شدّد على أنّ الزادمة أوضح له أنّ ملف مرزق وأهلها وتنمية الجنوب، أحد الملفات المهمة التي توليها الحكومة الجديدة برئاسة فتحي باشاغا أهمية كبيرة.

قد يعجبك ايضا