التوصل إلى اتفاق بين جيش الإسلام و روسيا يقضي بخروجهم إلى جرابلس والباب

اتفاقٌ نهائي على ما يبدو توصلَ إليهِ جيش الإسلام، الذي يسيطرُ على آخر معاقلِ الفصائل المسلحة في دوما بعد مفاوضاتٍ مكثفة مع الجانب الروسي، بحسب المرصدِ السوري لحقوق الانسان، إضافةً إلى عدةِ مصادر أخرى.
وفي التفاصيل فإنهُ جرى الاتفاقُ على اختيارِ جرابلس والباب بريفِ حلب الشمالي الشرقي، كوجهةٍ للخارجين من دوما، من عناصرِ جيش الإسلام وعوائلهم والمدنيين الرافضين للاتفاق.

الاتفاقُ ينص أيضاً على أن تدخلَ الشرطةُ العسكرية الروسية لطمأنهِ الأهالي، يعقبها البدءُ بعمليةِ الإفراج عن المختطفينَ والمعتقلين لدى جيش الإسلام، وإجلاءُ الجرحى والمرضى لتلقي العلاج، ودخولِ الدوائر الحكومية التابعة للنظام إلى المنطقة.

المصادرُ ذكرت أن جيشَ الإسلام رفضَ اقتراحَ نقلهم إلى القلمون الشرقي باعتباره منطقةً محاصرة، كما رفضَ النظام بدورهِ هذه الفكرة، باعتبارِ القلمون قد يكون محوراً لعملياته.
وكشف المرصد السوري أن جهةً غربية لم يسمها، عارضت الاتفاق الذي يسمحُ بنقلِ عناصرَ جيش الإسلام إلى جرابلس والباب، شمال شرقي حلب، مطالبةً بضماناتٍ تستبعدُ إشراكَ هؤلاءِ المقاتلين في عملياتٍ عدوانية قد تشنها تركيا لاحقاً في الشمال السوري، كما رفضت الجهةُ ذاتها نقلَ العناصر إلى درعا جنوباً.
من جهتها ذكرت وكالةُ سانا التابعة للنظام السوري، أن عدداً من الحافلات وسياراتٍ تابعةٍ للهلال الأحمر تتجمعُ على طرفِ الممر الآمن المؤدي إلى مخيم الوافدين تمهيداً للدخولِ إلى مدينة دوما لتجهيزها إيذاناً ببدء الخروج.

وفي نفس السياق قال المرصد السوري إنّه جرى التحضير لنقل 1300 من المدنيين والمسلحين من جيش الإسلام نحو الشمال السوري.
وكانت قوات النظام أعلنت السبت أنها استعادة السيطرة على أكثر من 94 بالمئة من مساحة غوطة دمشق الشرقية، منذ بدء العمليات العسكرية، وأن القطاع الجنوبي الذي يضم بلدات عين ترما وجوبر وعربين وزملكا آمنة وخالية من المسلحين، بعد خروجِ الدفعة الثامنة والأخيرة باتجاه إدلب.