وسط صمت المجتمع الدولي يواصل الاحتلال التركي والفصائل الإرهابية التابعة له الانتهاكات الجسيمة والمنهجية لحقوق الإنسان وجرائم الحرب بحق المدنيين في المناطق المحتلة بشمال سوريا، من عمليات القتل والاختطاف والتعذيب والنهب والسلب على نطاق واسع، فضلا عن الاستيلاء على الممتلكات والابتزاز.
وفي أحدث تلك الانتهاكات، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن ما تسمى بـ “الشرطة المدنية” التابعة للاحتلال التركي اختطفت رجلاً مسنّاً بعد أن مضى على عودته إلى مسقط رأسه في قرية كمبروك بريف عفرين المحتلة قرابة ستة أشهر، قادماً من مناطق النزوح القسري في ريف حلب الشمالي، وجرى اقتياده إلى جهة مجهولة دون معرفة مصيره.
كما اختطفت ما تسمّى بـ “الشرطة العسكرية” التابعة للاحتلال التركي شقيقين في حي الزيدية بمدينة عفرين، كانا يعملان في محل بجانب منزلهما في حي نوروز، بالإضافة إلى رعي المواشي، حيث جرى اقتيادهما إلى جهة مجهولة دون معرفة مصيرهما، فيما اختطفت دورية مشتركة تابعة للاحتلال التركي مدنياً من أهالي قرية سيمالكا، بتهمة واهية ولا يزال مصيره مجهولاً.
واستمراراً للانتهاكات والفلتان الأمني في عفرين، أطلق مجهولون سراح مدنياً يعمل في مجال بيع وتصليح الأجهزة الخليوية بعد اختطافه قرابة شهر مقابل فديةٍ مالية قدرها سبعة آلاف دولار أمريكي، حيث اختُطف بالقرب من مستشفى ديرسم بمدينة عفرين، دون معرفة الجهة الخاطفة.
ويأتي استمرار الانتهاكات بحق المدنيين في عفرين المحتلة من قبل الاحتلال التركي والفصائل الإرهابية التابعة له، في ظل غياب المحاسبة والقانون، وسط استياءٍ شعبيٍّ واسع.