هنا في سوريا وتحديداً في وادي الملوك السياحي في منطقة جبلة بمحافظة اللاذقية مشهد قل مثيله… حيث القمم الجبلية وأشجار السنديان وأشجار الحمضيات والزيتون والغابات وينابيع المياه المعدنية والمناخ المعتدل ما جعله مقصداً للسياح في الداخل السوري والدول المجاورة ومنها العراق والأردن ولبنان.
هذا الوادي كان مركزاً مهماً خلال الفترة الرومانية والبيزنطية. حيث يظهر الموقع تطوراً ملحوظاً في الفن المعماري، وكان يُدعَى آنذاك وادي بني قحطان لوجود قلعة لملوك بني قحطان فيه.
وادي الملوك سُمي بهذا الاسم لأن الملوك في العصر الروماني والبيزنطي في هذا المنطقة كانوا على خلاف دائم عليه بسبب موقعه الجغرافي وطبيعته الجميلة وكثرت خيراته, بالإضافة إلى كونه وادياً بين جبلين وجزءاً من السلسلة الجبلية في المنطقة.
السياح الذين يزورن المنطقة وأغلبهم من العراقيين يقولون إن الطبيعة تجذبهم بكل ما فيها وخاصة أن أجواءها أكثر برودة واعتدالاً من غيرها من المناطق, ويصفون المكان بأنه مكان تاريخي متميز، ويحكي أحد السياح تجربته بزيارة البحيرات السبع ورأس البسيط أيضاً.
المنطقة تتميز أيضاً بوجود طواحين، فكان الناس يتوافدون عليها من اللاذقية وطرطوس وبانياس من أجل طحن القمح، وكل هذا يتم بإدارة المختار أو أحد المسؤولين هناك.
وصال جانودي هي أيضاً زائرة تقول إنها في كل يوم جمعة تزور وادي الملوك لتستمتع بأجوائه الرائعة والمعاملة الحسنة.
زيارة وادي الملوك تعد تجربة مميزة لمحبي التاريخ وعلم الآثار للتعرف على جوانب من تاريخ المنطقة، واستكشاف المقابر القديمة إذ يحتوي الوادي على مجموعة من المقابر المنحوتة في الصخور.