قسد: سنقدم الدعم لتشكيل منطقة آمنة ونتطلع إلى تفاهمات مع تركيا

المنطقة الآمنة في شمال وشمال شرق سوريا، ما يزال يكتنفها الغموض، وتتباين المواقف بين أمريكا وروسيا بخصوصها، في حين على الأرض لكل من قوات سورية الديمقراطية ودمشق وأنقرة وجهات نظر مختلفة.

مصطلح “المنطقة الآمنة” أتى به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبر تغريدة له على توتر، بعد تهديده لتركيا بتدمير اقتصادها في حال أقدمت على ضرب الكرد.

قوات سوريا الديمقرطية، أعلنت إنها ستقدم كل الدعم لتشكيل المنطقة الآمنة ، بما يضمن حماية كل الإثنيات والأعراق المتعايشة من مخاطر الإبادة، مشترطة بذلك “ضمانات دولية”.

هذه الضمانات، بحسب سوريا الديمقراطية، يجب أن تؤكد على حماية المكونات وترسخ عوامل الأمان والاستقرار، مع ضمان منع التدخل الخارجي في المنطقة.

قسد نوهت إنها لم تشكل عامل تهديد خارجي ضد أي من دول الجوار، موضحةً إنها تأمل أن تتوصل مع تركيا إلى تفاهمات وحلول، تؤمن استمرار الاستقرار والأمن في المناطق الحدودية.

رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، من جهته يقوم بتكثيف اتصالاته مع كل من نظيريه الأمريكي والروسي، لجعل المنطقة المزعومة تحت سيطرة قواته، حيث قال في وقت سابق إنه ناقش مسألة منطقة آمنة تقيمها تركيا في سوريا خلال اتصال هاتفي مع ترامب، وأنه أيضا سيلتقي بالرئيس الروسي لبحث هذه المسألة.

في المقابل، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في لقاء صحفي الأربعاء، ضرورة بقاء المناطق التي ستقوم الولايات المتحدة الأمريكية بالانسحاب منها تحت سيطرة دمشق، وأضاف إنه يدعم العلاقات بين الأخيرة والكرد.

أما بالنسبة لموقف دمشق من المنطقة الآمنة، فقد قال مسؤول في وزارة الخارجية، إن تصريحات أردوغان تأكيد على أن النظام التركي لا يتعامل إلا بلغة الاحتلال والعدوان، ويتصرف بما يتناقض مع أبسط مبادىء ميثاق الأمم المتحدة، مؤكداً إن محاولة المساس بوحدة سورية تعتبر عدوانا واحتلالاً ودعماً للإرهاب الدولي من قبل تركيا.

قد يعجبك ايضا