هيومن رايتس ووتش: تصاعد العنف والانتهاكات ضد اللاجئين السوريين في لبنان

تتوالى الدعوات الصادرة من منظمات حقوقية والموجهة للسلطات اللبنانية بإيقاف عمليات ترحيل اللاجئين السوريين، ووضع حد للانتهاكات وخطابات العنصرية تجاههم والتي تصاعدت في الفترة الأخيرة سيما بعد مقتل المسؤول في حزب “القوات اللبنانية” باسكال سليمان وتوجيه الاتهام لسوريين بقتله.
منظمة هيومن رايتس ووتش أفادت في تقرير بأن السلطات اللبنانية احتجزت في الأشهر الأخيرة لاجئين سوريين بشكل تعسفي وعذبتهم وأعادتهم قسراً إلى سوريا، مضيفة أن المسؤولين اللبنانيين فرضوا لسنوات ممارسات تمييزية ضدهم كوسيلة لإجبارهم على العودة إلى بلادهم التي ما زالت غير آمنة.

المنظمة الحقوقية أوضحت أن الوزراء والمسؤولين السياسيين اللبنانيين زادوا دعواتهم إلى عودة السوريين في لبنان منذ مقتل “باسكال سليمان”، مما تسبب في تأجيج العنف المستمر ضدهم، في حين أفادت تقارير عن تعرض سوريين في لبنان للضرب ومطالبتهم بالرحيل عن منازلهم.

وبحسب التقرير فإن تعامل السلطات اللبنانية يعتبر “نقاط تمعن في تلطيخ سجل لبنان في التعامل مع اللاجئين”، مشيرة أن لاجئين سوريين آخرين يكافحون للبقاء في لبنان رغم أوامر الترحيل والبيئة العدائية المتزايدة التي تفاقمت جراء إقدام المسؤولين على اتخاذ اللاجئين “كبش فداء”.

كما تحدث التقرير عن اتخاذ السلطات المحلية في سبع وعشرين بلدية إجراءات تحد من قدرة اللاجئين السوريين النازحين من جنوبي لبنان إثر تبادل القصف بين حزب الله وإسرائيل، على إيجاد مأوى بديل.

وطالبت هيومن رايتس ووتش الحكومات التي تقدم التمويل للجيش اللبناني والأمن العام بالضغط عليهما لإنهاء عمليات الترحيل غير القانونية وباقي الانتهاكات لحقوق السوريين، بالإضافة الى وضع آلية علنية لتقييم تأثير تمويلها على حقوق الإنسان، والضغط على لبنان للسماح بآلية إبلاغ مستقلة لضمان عدم مساهمة التمويل في انتهاكات حقوقية أو إدامتها