هجوم تركي جديد يهدد أمن المنطقة وبغداد وأربيل مطالبتان بالتوضيح

في سياسة عنوانها التطاول على الغير، يتابع النظام التركي سلسلة اعتداءاته السافرة في العديد من المناطق الحدودية الجبلية في إقليم كردستان دون أي رادع يوقف تلك الانتهاكات التي لم تجلب سوى المزيد من الخسائر البشرية والمادية فضلاً عن تداعيات كارثية تطال المنطقة برمتها.

أبرز تداعيات ذلك الهجوم كشفتها منظمات معنية بالشأن الإنساني داخل إقليم كردستان، والتي حذرت بتقارير لها من أن الهجمات التي بدأها النظام التركي على المناطق الحدودية في محافظة دهوك تشكل خطراً على حياة عشرات العوائل في عشرات القرى إلى جانب الأضرار المادية وأضرار أخرى تلحق بالطبيعة هناك.

تقارير هذه المنظمات أوضحت أيضاً أن الهجوم المكثف الذي تقوم به أنقرة عبر الطائرات الحربية والمدفعية الثقيلة على محيط جبل كاري ومتين يأتي في إطار الضغط على أهالي القرى في تلك المناطق بهدف إجبارهم على الهجرة قسراً ليتسنى لها التوسع واحتلال المزيد من الأراضي هناك.

محللون للشأن السياسي العراقي كان لهم رأيهم في الهجوم، معتبرين أنه يشكل تهديداً للأمن القومي العراقي بالدرجة الأولى فضلاً عن كونه يمثل تهديداً للمنطقة والدول المجاورة لافتين بالوقت نفسه إلى أن أنقرة تستغل انشغال العالم بالحرب في غزة، لتحقيق أطماعها في أراضي إقليم كردستان والعراق عموماً.
وبحسب المحللين فإن النظام التركي يهدف من خلال هذا الهجوم فرض سياسات مرتبطة بأطماع عثمانية، في إطار تنفيذ مخططات ما يسمى بالميثاق الملي، ما يستدعي بالتأكيد التنبه لخطورة هذه المخططات على إقليم كردستان والعراق وكذلك الدول العربية والإقليمية.

ويرى مراقبون أن زيارة رئيس النظام التركي رجب أردوغان الأخيرة لبغداد وأربيل، جاءت للحصول على تنازلات من المسؤولين هناك وتوريط الجانبين في معارك ليست في صالح أي من شعوب المنطقة، وإنما هي تخدم فقط مصالح حزب أردوغان، خاصة بعد الخسائر الكبيرة التي مني بها في الانتخابات الأخيرة