مع اقتراب الهجوم الإسرائيلي.. القاهرة تكثف الأمن على حدودها مع رفح

مع توالي تصريحات المسؤولين الإسرائيليين عن قرب الهجوم على مدينة رفح الحدودية مع مصر جنوبي قطاع غزة، قال مصدران أمنيان مصريان إن القاهرة أرسلت نحو أربعين دبابةً وناقلة جند مدرعةً إلى شمال شرق سيناء خلال الأسبوعين الماضيين في إطار سلسلة تدابير لتعزيز الأمن على حدودها مع قطاع غزة.

وبحسب وكالة رويترز للأنباء، فإن المصدران الأمنيان أكدا إقامة مصر أيضاً حواجز رمليةً وعززت المراقبة عند مواقع التمركز الحدودية، كما أنها نشرت الآليات قبل توسيع إسرائيل عملياتها العسكرية لتشمل مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، التي نزح إليها أغلب سكان القطاع بحثاً عن ملاذ آمن، الأمر الذي زاد مخاوف مصر من احتمال إجبار الفلسطينيين على الخروج على نحو جماعي من القطاع.

وقصفت طائرات حربية إسرائيلية رفح الجمعة وأمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجيش بالاستعداد لإجلاء النازحين.

ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من تشرين الأول أكتوبر الماضي، أقامت مصر جداراً حدودياً خرسانياً تعلوه أسلاك شائكة.

وذكرت الهيئة المصرية العامة للاستعلامات في الشهر الماضي تفاصيل عن بعض التدابير التي اتخذتها مصر على حدودها رداً على تلميحات إسرائيلية إلى أن حماس حصلت على أسلحة مهربة من مصر، مضيفةً أن ثلاثة صفوف من الحواجز تجعل من المستحيل تهريب أي شيء من فوق الأرض أو تحتها.

وعلى صعيد متصل، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن المدنيين في رفح بقطاع غزة يحتاجون إلى الحماية، لكن الأمم المتحدة لا تريد رؤية أي تهجير قسري جماعي، وذلك بعد أن بدأت إسرائيل البحث عن سبيل لإجلاء المدنيين الفلسطينيين من مدينة رفح بهدف القضاء على عناصر حركة حماس في المدينة.

قد يعجبك ايضا