مساع تركية لتوسيع احتلالها في عفرين وغرب حلب

نشرت وكالة اسوشييتد برس، مقطع فيديو يظهرُ استمرار تَدفّق المعدّات والأسلحة الأمريكية، لقوات سوريا الديمقراطية، يأتي ذلكَ بعد نحو أسبوعٍ من ادعاءاتِ المسؤولين الأتراك، بأنّهم تلقّوا ضمانات من واشنطن، بوقفِ توريدِ الأسلحةِ إلى هذه القُوات.
يوماً بعد آخر تتكشف حقيقة مخططاتِ حزبِ العدالة والتنمية التركي، الرامية إلى احتلالِ مزيدٍ من الأراضي السورية، فبعدَ أن قامَ بإدخالِ الجيش التركي إلى مناطقَ واسعة شمال سوريا بغطاء أستانا، تحوّلت أنظار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، نحوَ مدينةِ عفرين التي لا يزال يطلِق الوعود تلو الأخرى باحتلالها.

وكانت أنقرة أكملت إنشاء أربعةِ مراكز مراقبة في ريف إدلب، يوجد أكبرها في دير سمعان المطلّ على عفرين، تسعى جاهدةً لتوسيع نطاقِ احتلال قواتها لتصل إلى عفرين وغربي حلب.

هذه التحركات والتكتيكات تأتي تفسيراً وتأكيداً لتصريحاتِ أردوغان، التي قال فيها، بأنّهم سيدخلونَ عفرين لتنظيفها، في إشارةٍ إلى وحداتِ حماية الشعب، التي تُشكِّلُ هاجساً وقلقاً دائماً لحكومةِ العدالة والتنمية.

وادعت أنقرة في وقتٍ سابق، أنها تلقَّت ضماناتٍ من واشنطن بوقفِ توريد الأسلحة إلى هذهِ القوات، معتبرةً أن تنفيذَ هذهِ الخطوة من قِبلِ المسؤولينَ الأمريكيين سَتُشكِّلُ نقطة تحوّلٍ في العلاقة المتوترة بين البلدين.

إلا أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) كذّبت تصريحات المسؤولين الأتراك حول وقفِ الدعم العسكري لحلفائهم في الحرب على داعش في سوريا، مؤكِّدةً أن مراجعةَ التعديلات بشأن تسليم الأسلحة لا يعني إلغاء الدعم وإيقاف التعاون.

ومن دون شك فإن مقطع الفيديو الذي نشرته وكالة اسوشيتد برس أظهر تدفّق المعدات الأمريكية لقوات سوريا الديمقراطية بما فيها عربات “هامفي” سيشكِّل صدمةً كبيرة في تركيا، ورسالة واضحة إلى حكومة العدالة والتنمية، باستمرار التعاون العسكري بين واشنطن والقوات المتحالفة معها في سوريا.

قد يعجبك ايضا