محتجون في الطبقة يطالبون بالضغط على أنقرة لإطلاق مياه نهر الفرات

تواجهُ مناطقُ شمال وشرق سوريا كارثةً إنسانيةً تهدد حياةَ الملايين؛ بسبب تعمّد النظام التركي حبسَ مياه نهر الفرات المتدفقة من تركيا، والتي قد تخرج آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية في حوض الفرات من الخدمة، ما ينذر بمجاعة وشيكة في حال عدم ممارسة ضغط حقيقي من قبل المجتمع الدولي.

العشراتُ من أهالي مدينة الطبقة في شمال وشرق سوريا، نظّموا وقفةً احتجاجيةً على ضفة نهر الفرات، مطالبين المجتمع الدولي بالضغط على النظام التركي لإطلاق حصة سوريا من مياه النهر.

الوقفة الاحتجاجية التي شارك فيها الأهالي والمزارعون المتضررون، دعت إلى تصعيد النشاطات والاعتصامات ضدّ النظام التركي الذي يتجاهل الاتفاقاتِ الدوليةَ.

وتتجاهل أنقرةُ عن عمدٍ الاتفاقيةَ المُبرمةَ مع سوريا عام ألفٍ وتسعمئة وسبعة وثمانين، والتي تنصُّ على توفير الجانب التركي ما يزيد عن معدل خمسمئة متر مكعب من المياه في الثانية على الحدود السورية، في حين لا يصل حالياً سوى أقل من مئتي متر مكعب في الثانية، أي أقل من نصف الكمية المُتفق عليها.

وكان رواد التواصل الاجتماعي قد أطلقوا حملة إلكترونية؛ للتنديد بحبس أنقرة لمياه نهر الفرات، ولتسليط الضوء على الكارثة الإنسانية التي تواجه سكانَ المنطقة، الذين يعانون من وطأة الحرب وتفشي فايروس كورونا.

وحذّرتِ الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في آذار/ مارس الماضي من وقوع كارثة إنسانية في منطقة تضم أكثرَ من خمسة ملايين نسمةٍ، يعتمدون على مياه النهر في الشرب والري والطاقة الكهربائية.

قد يعجبك ايضا