قسد: الهجوم الإرهابي في الحسكة تم عبر الأراضي العراقية والأراضي المحتلة

في ظلِّ اشتدادِ المعارك في محيط سجن الصناعة وداخل أسواره، بين قوات سوريا الديمقراطية وخلايا تنظيم داعش الإرهابي، أصدرتِ القيادةُ العامّةُ لقسد بياناً إلى الرأي العام، كشفت خلالَهُ كواليسَ الهجومِ الإرهابي وتطوراته خلال الأيام الثلاثة الماضية.

بيانُ قسد المستندُ إلى اعترافاتٍ أدلى بها عناصرُ في داعش أُلقي القبضُ عليهم، أوضحَ أنّ الهجومَ الإرهابي على سجن الصناعة، جنوبي الحسكة، تمَّ بوساطةِ ما يقارب مئتي إرهابي انتحاري، بعد دخولِهم حي غويران عبر العراق ومنطقتي رأس العين وتل أبيض المحتلتين، شمال شرقي سوريا.

البيانُ لفت إلى أنّ الإرهابيين اتخذوا من حي غويران مركزاً ومنطلقاً لهم لبدء الهجوم على سجن الصناعة، بعد تحضيراتٍ جرت لمدةِ ستة أشهر، موضحاً أنّ عناصرَ التنظيم المحتجزين، هاجموا العاملين في السجن، ولا يعرف مصيرهم بعد.

قسد: هناك ارتباط وثيق بين الهجمات التركية وهجوم الحسكة

وكشفت اعترافاتُ محتجزي داعش وفقاً للبيان، وجودَ عددٍ من قيادات التنظيم الإرهابي، في المناطق السورية التي يحتلها النظامُ التركي، فيما لفت البيانُ إلى توقيت هجمات الاحتلال التركي على مناطق بشمال وشرق سوريا، مؤكداً وجودَ ارتباطٍ وثيقٍ بين تلك الهجمات والهجوم الإرهابي على سجن الحسكة.

قسد: قواتنا سيطرت على محيط سجن غويران بشكل كامل

قسد أكّدت في بيانها السيطرةَ الكاملةَ على محيطِ سجن غويران والعمل على فرض سيطرتها داخل السجن، إلا أنها أوضحت أنّ المعاركَ الأشرس دارت مع خلايا التنظيم في حي غويران الشرقي وحي الزهور، وساحة البانوراما، مشيرةً إلى أنّها بدأت عمليةَ تطهيرٍ واسعة مع القوى الأمنية، يشارك فيها نحو عشرةِ آلاف مقاتل، في حين أكد البيانُ مشاركةَ التحالف الدولي في المعارك بفاعلية.

مقتل نحو 180 إرهابياً من داعش في معارك الحسكة

معاركُ الأيام الثلاثة الماضية في الحسكة، أسفرت بحسب قسد عن مقتل ِأكثر من مئة وخمسة وسبعين عنصراً من خلايا التنظيم الإرهابي، بينهم خمسةُ عشر من المحتجزين الذين حاولوا الهروبَ وهم في حالة اشتباك مع القوات العسكرية.

كمياتٌ كبيرة من الأسلحة الثقيلة ضبطتها قسد أيضاً بعد سيطرتها على بعض الأنفاق المخفية، التي استخدمتها الخلايا في التنقل، فيما فقد سبعة وعشرون مقاتلاً من قسد وقوى الأمن الداخلي في الحسكة حياتهم في تلك المعارك.

وفي ختام بيانها، أشادت قسد بتعاون سكان الحسكة وحي غويران مع القوات العسكرية والأمنية، مؤكدةً إصرارها القضاء التام على بقايا تنظيم داعش الإرهابي.

قد يعجبك ايضا