عون يرفض توقيع مرسوم توسيع الحدود البحرية اللبنانية بشكل استثنائي

الرئيسُ اللبنانيّ ميشال عون

بعد أن أقرَّ رئيسُ حكومةِ تصريفِ الأعمالِ اللبنانيّة مرسوماً لتوسيع المنطقةِ التي يطالبُ بها لبنانُ في خلافِهِ مع إسرائيلَ بشأنِ الحدودِ البحريّةِ، والذي يحتاجُ إلى توقيعِ رئيسِ البلادِ، ليتمَّ إحالتُهُ إلى الأممِ المتحدةِ، رفضَ الرئيسُ اللبنانيّ ميشال عون التوقيعَ على المرسومِ بشكلٍ استثنائيّ.

مكتبُ الرئيسِ اللبنانيّ قال في بيانٍ إن مشروعَ المرسومِ يستلزم موافقةَ الحكومِة بأكملِها، رغم تقديمِها استقالتها قبل ثمانية أشهر عقب الانفجار الضخم الذي دمرَّ مرفأ بيروتَ، وذلك نظراً لأهمية المرسوم والنتائج المرتبة عليه.

المكتبُ أشارَ إلى أن مشروعَ المرسومِ المرفقِ بطلب الموافقة الاستثنائية يستندُ على موافقة مجلس الوزراء، الأمرُ الذي لم يحصل، لاستيفاء الوضع القانوني السليم؛ وفقاً لرأي هيئة التشريع والاستشارات.

والمرسومُ الذي وافقَ عليهِ رئيسُ حكومةِ تصريفِ الأعمالِ ووزيرا الدفاع والأشغال العامة سيضيف ألفاً وأربعمئة كيلو مترٍ مربعٍ للمنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان في شرق البحر المتوسط.

وتسبب نزاع لبنان مع إسرائيل بشأن ترسيم الحدود البحرية في وقف أعمال التنقيب عن مصادر الطاقة العضوية بمنطقة غنية في الأغلب بالغاز في شرق المتوسط.

وانطلقتِ المفاوضاتُ بين البلدين بعد ثلاث سنوات من المساعي الدبلوماسية للولايات المتحدة في تشرين الأول أكتوبر الماضي؛ للعمل على حلِّ النزاع مع إسرائيلَ لكنها لم تحقق نتائجاً بعد.

قد يعجبك ايضا