طهران تشترط إلغاء العقوبات للعودة لالتزاماتها بالاتفاق النووي

إلغاء العقوبات شرط طهران، للعودة إلى الالتزام بالاتفاق النووي، بحسب ما أعلنه رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية محمد إسلامي، يوم الجمعة.

وقال إسلامي إنهم إذا قاموا بإلغاء العقوبات، فستعود بلاده أيضاً إلى الالتزام بخطة العمل الشاملة المشتركة، بحسب الاتفاق.

هذه التصريحات تأتي بُعيد إعلان للمبعوث الأمريكي الخاص لشؤون إيران، روبرت مالي، اعتزام بلاده التركيز على منع طهران من تزويد موسكو بالأسلحة، ودعم الاحتجاجات في إيران عوضاً عن إحياء الاتفاق النووي معها.

مالي قال في حديثه لوكالة “بلومبرغ” إن إيران ليست مهتمة بالاتفاق النووي، وبالتالي فإن واشنطن باتت تركّز على قضايا أخرى، مشيراً إلى أن ذلك يسمح لهم بقلب الوضع بمحاولة احتواء وتعطيل تزويد روسيا بالأسلحة، ودعم تطلعات الشعب الإيراني.

وعلى خلفية تلك التطورات الآنفة الذكر، أكد دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى، الجمعة، أن العلاقة مع إيران معقدة وتواجه صعوبات متزايدة، مشيراً إلى أن الاتحاد سيعلن عن عقوبات جديدة ضد طهران الاثنين المقبل.

كما قال المسؤول الأوروبي تمهيداً لاجتماع وزراء خارجية التكتل الاثنين في بروكسل إنهم يؤكدون على فصل الملف النووي عن الاحتجاجات، والمسيّرات الإيرانية.

وفي الشهر الماضي، قللت وزارة الخارجية الإيرانية من احتمالات التوصل إلى تفاهم بشأن إعادة إحياء الاتفاق النووي مع القوى الكبرى، قائلة إن المفاوضات “يبدو أنها وصلت إلى طريق مسدود”، متهمة الجانب الأوروبي بالتقاعس عن الوفاء بالتزاماته.

وتعثّرت المحادثات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي، بسبب عدم اتفاق الولايات المتحدة وإيران على النص النهائي للاتفاق الذي قدمه الوسيط الأوروبي.

وتطالب إيران بإغلاق ملف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشأن العثور على آثار مواد نووية في ثلاثة مواقع إيرانية غير معلنة، هذا فيما اعتبرت أمريكا، أن رد طهران على المسودة الأوروبية لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015، لم يكن “بناءً”.

قد يعجبك ايضا