جيش الإسلام وفيلق الرحمن نحو الصلح والنظام يخرق الهدنة

واصلت قوات النظام وميلشياته وبإسناد جوي خرقها لهدنة الغوطة الشرقية التي تمت برعاية مصرية في 22 تموز الفائت على مدار الأسبوع الجاري.

حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استهداف قوات النظام لأطراف بلدة “النشابية” بخمسة قذائف مساء أمس، دون ورد معلومات حتى الأن عن وقوع خسائر بشرية.

كما تصدى فصيل “فيلق الرحمن” المدعوم قطرياً لمحاولات قوات النظام اقتحام حي جوبر شرقي دمشق آخر الأحياء المتبقية تحت سيطرة الفصائل المسلحة داخل المدينة الذي استهدف حتى الأن، هو ومنطقة “عين تراما” المحاذية له بـ27 صاروخ يعتقد أنها من نوع أرض أرض.
ما تسبب بمقتل أربعة أشخاص بينهم أطفال وإصابة نحو تسعة أخرين بجراح بالغة الخطورة بحسب المرصد السوري.

وفي سياقٍ منفصل، أفاد ناشطون من داخل الغوطة أن فصيلا “جيش الإسلام” المدعوم سعودياً و”فيلق الرحمن” اتفقا على حل المشكلات العالقة بينهما، والتي راح ضحيتها مئات القتلى والجرحى من الطرفين في وقت سابق، ووقف “التجييش الإعلامي” من كلا الجانبين.

في حين أعلنت “جبهة النصرة” جناح تنظيم القاعدة في سورية أمس الثلاثاء، عن “جهوزيتها لحل نفسها في كيان واحد مع باقي فصائل القطاع الأوسط في الغوطة بريف دمشق”، مطالبةً الأهالي “بالمسارعة لدعم هذا المشروع والدفع بقوة في سبيل تنفيذه”.

وكانت مناطق “عين ترما” و”كفربطنا” قد شهدت، منذ يومين مظاهرات حاشدة تطالب جبهة النصرة بالخروج من المناطق التي تسيطر عليها في الغوطة أو الانصهار مع باقي الفصائل.

ويرى العديد من المراقبين أن الاحتمال الكبير لاصطفاف “فيلق الرحمن” إلى جانب “جيش الإسلام” ضد “النصرة” سيؤدي إلى تغييرات كبيرة في مشهد الغوطة الميداني، إذ إن الأخيرة تشارك بثقل كبير على جبهات عربين وجوبر وعين ترما، التي تشهد اشتباكات شبه يومية مع قوات النظام.

 

قد يعجبك ايضا