من جديد صدر تقرير عن الأمم المتحدة يدين روسيا، ومعاملتها للأسرى الأوكرانيين، إذ ذكرت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة بشأن أوكرانيا الجمعة، أنها جمعت المزيد من الأدلة على أن روسيا عذبت أسرى حرب أوكرانيين بشكل ممنهج، ووثقت تهديداتٍ بالاغتصاب واستخدام الصدمات الكهربائية.
وأوضحت لجنة التحقيق المؤلفة من ثلاثة أعضاء في تقريرها أن نطاق حالات التعذيب هذه قد يرقى إلى مستوى أبشع أنواع الانتهاكات، وهي الجرائم ضد الإنسانية، واصفةً حدوثها بأنه شائع ومنتظم.
رئيس اللجنة إريك موس، أكد أن شهادات الضحايا تكشف عن معاملة وحشية بلا رحمة، مما تسبب في آلام شديدة ومعاناة خلال فترة احتجازهم الطويلة مع تجاهل صارخ للكرامة الإنسانية، وفق تعبيره.
التقرير ذكر كذلك أن بعض الأسرى الأوكرانيين كانوا يعانون من الجوع الشديد في مراكز الاحتجاز الروسية لدرجة أنهم اضطروا إلى تناول الصابون والديدان وبقايا طعام الكلاب.
وتنفي روسيا من جانبها ممارسة أعمال التعذيب أو غيره من أشكال سوء معاملة تجاه أسرى الحرب.
كما وثقت اللجنة التابعة للأمم المتحدة في السابق بضع حالات سوء معاملة على يد القوات الأوكرانية لأسرى روس، وقالت كييف إنها ستحقق في أي انتهاكات.
وقُدّم التقرير إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الذي يتألف من سبعة وأربعين عضواً، وسيقرر في جلسته الحالية ما إذا كان سيجدد ولاية اللجنة لمدة عام آخر.
ويعتبر قرار مجلس حقوق الإنسان بشأن تجديد ولاية اللجنة لمدة عام آخر بمثابة اختبار رئيس لدعم أوكرانيا بعد أكثر من عامين من الحرب.