تظاهرات حاشدة في بغداد للمطالبة بملاحقة المتورطين بالاغتيالات
عمليّاتُ الاغتيالِ وسياسةِ الترهيبِ لم تثنِ المتظاهرِينَ العراقيّين من التدفّق إلى الشوارع والميادين للاحتجاج ضدّ الفساد والضغط على الحكومة لملاحقةِ قتلةِ المتظاهرِينَ وناشطِي الحراك الاحتجاجي وتقديمهم للعدالة.
تحت شعار “من قتلني، انطلقت تظاهراتٌ حاشدة في العاصمة بغداد، دعت إليها شرائح واسعة من المجتمع العراقي، وذلك تلبيةً لدعوةٍ مسبقةٍ كان قد دعا إليها نشطاء من الحراك الاحتجاجي.
ووصلت إلى العاصمة العراقية، حافلاتٌ ومركباتٌ عديدة، تقلّ متظاهرين من محافظات عديدة، منها النجف وكربلاء وذي قار وغيرُها، حيث بدأ المتظاهرون بالتجمّع في الساحات احتجاجاً على تأجيل مطالبهم وعدم تنفيذها.
وبهدف إعطاء زخم لهذه الاحتجاجات دعا ناشطون المتظاهرين للتوجّه إلى بغداد وعدم التظاهر في مدن أخرى، وسط توقعاتٍ في توسع نطاقها لتصل إلى المنطقة الخضراء المحصنة أمنياً.
من جهتها باشرت السلطات الأمنية بفرض طوقٍ أمنيٍّ مشدّدٍ في محيط ساحات التظاهرات تحسباً لحصول حوادثِ عنفٍ خلال الاحتجاجات وعدم تمددها إلى باقي المناطق.
ووفقاً لمصدرٍ أمنيٍّ، فإن السلطات الأمنية دفعت ما بين 350 و400 عنصرِ أمنٍ ضمن ساحة التحرير وكذلك ساحتا الفردوس والنسور اللتان تشهدان تظاهراتٍ هما الأخريين
إلى ذلك أعلنت خلية الإعلام الأمني، إلقاء القبض على أربعة أشخاصٍ كانوا يحملون أسلحة قرب ساحة التحرير وسط العاصمة، مشيرة إلى أنّ قوات الأمن تواصل توفير الحماية للمتظاهرين.