بوتين يحدد أولوياته في سوريا ويتجاهل التسوية السياسية

حضر الملف السوري بشكل متكرر وباهت في كلمات ولقاءات الرؤساء الثنائية على هامش قمة العشرين في مدينة أوساكا اليابانية، وبدا لافتاً حديث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قبل قمة أوساكا، وخلالها، حول المهام والأولويات التي يتعين على بلاده وعلى المجتمع الدولي أن يُنجزها في سوريا.

بوتين حدد العناصر الأساسية للتحرك المطلوب في استكمال القضاء على ما تبقى من بؤر توتر في سوريا وتسهيل عودة اللاجئين عبر دعم النظام السوري وإطلاق مشروعات إعادة الإعمار، لكنه تجاهل إعادة إطلاق العملية السياسية التي أقرها مجلس الأمن في قراره 2254.

الرئيس الروسي قال أيضاً إن الوضع في محافظة إدلب تحت السيطرة، وأكد أن موسكو في حوار دائم مع واشنطن وأنقرة بشأن سوريا ومحاربة الإرهاب.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من جهته أكد أنه طلب من الرئيس الروسي تخفيف التوتر والحملة العسكرية على إدلب، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن هناك نحو 30 ألف إرهابي في إدلب، وأنه من المهم تجنيب المدنيين القتال.

ووفق مصادر دبلوماسية فإن الرئيسين ترامب وبوتين بحثا أيضاً خلال قمتهما في أوساكا، نتائج الاجتماع الثلاثي لرؤساء مجالس الأمن القومي الأميركي – الروسي – الإسرائيلي في القدس الغربية الأسبوع الماضي.

وكانت واشنطن قدمت لموسكو خطة من ثماني نقاط لحل الأزمة السورية لتنفيذ القرار الدولي 2254 وتقليص نفوذ إيران ومسائل أخرى وأهمية خروج جميع القوات الأجنبية التي دخلت سوريا بعد عام 2011.

قد يعجبك ايضا