السلطات الإيرانية تعتقل صحفية وتحكم بسجن آخر على خلفية الاحتجاجات

مع استمرار القمع الممنهج الذي تمارسه السلطات الإيرانية لمواجهة احتجاجات أشعلها مقتل الشابة الكردية جينا أميني تحت التعذيب منذ سبتمبر / أيلول الماضي، يتعرض الصحفيون لمضايقات من خلال استدعائهم للاستجواب وصدور أحكام بالسجن بحقهم، فقد أوقفت السلطات صحفية وأصدرت حكماً بالسجن بحق صحفيٍّ آخر، على خلفية الاحتجاجات.

صحيفة “شرق” التي أوردت الخبر قالت عبر موقعها الإلكتروني إنه تم توقيف المسؤولة عن القسم الاجتماعي في صحيفة “هم ميهن” “إلناز محمدي” في طهران بعد استدعائها”، من دون تفاصيل إضافية.

من جهةٍ أخرى، أصدرت السلطات الإيرانية عقوبة بالسجن سنة واحدة بحقّ الصحفي “حسين يزدي” الموقوف في أصفهان منذ مطلع كانون الأول/ديسمبر، وَفق صحيفة “شرق”.

هذا واعتقلت “إلناز محمدي” بداية الاحتجاجات بعدما قامت بتغطية مراسم تشييع الشابة الكردية جينا أميني في مسقط رأسها مدينة سقز في محافظة كردستان.

أما شقيقتها “إلهه محمدي” وهي أيضاً صحفية في “هم ميهن”، مثلها مثل المصوّرة في صحيفة “شرق” “نوليفر حامدي” التي زارت المستشفى حيث كانت ترقد جينا أميني في غيبوبة، فقد وجهت لهما السلطات تهمة “الدعاية” ضد السلطات الإيرانية والعمل ضد الأمن القومي”.

وفي كانون الثاني/يناير الفائت، أفادت جمعية الصحفيين في طهران أن ثلاثين صحفيا لا يزالون معتقلين على خلفية الاحتجاجات، مشيرة الى أن ” نحو سبعين صحفياً” اعتُقلوا منذ بدئها.

وكانت وسائل إعلام محلية قد نشرت في أواخر تشرين الأول/أكتوبر، رسالة وقّعها أكثر من ثلاثمئة صحفي ومصوّر صحفي ينتقدون فيها السلطات بسبب اعتقال الصحفيين وحرمانهم من حقوقهم بعد التوقيف.

قد يعجبك ايضا