الذكرى السنوية الأولى “لشهيدة الياسمين” .. السياسية هفرين خلف

عامٌ مضى على رحيل صانعة السلام ورفيقة الياسمين، التي برزت بين ثنايا النضال، إنها السياسية الكردية هفرين خلف الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل، التي كانت أيقونةً وشعلة للمقاومة في وجه ممارسات الاحتلال التركي بالمنطقة.

كبرت وترعرعت هفرين خلف في مدينة المالكية شمال شرقي سوريا، وأكملت تعليمها الابتدائي والإعدادي والثانوي في المالكية، ثم انتقلت إلى مدينة حلب لدراسة الهندسة الزراعية، حيث تخرجت في عام ألفين وتسعة، لتعود بعدها إلى مسقط رأسها.

مع بداية الحراك الشعبي في سوريا انخرطت في مجال العمل السياسي وكرست جل حياتها من أجل قضية شعبها، وعملت في العديد من المنظمات الاجتماعية والحقوقية.

في عام ألفين وأربعة عشر، بعد الإعلان عن تشكيل الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا، أصبحت هفرين نائبة لهيئة الطاقة، ثم رئيسة لهيئة الاقتصاد، وكثفت نشاطها السياسي ليتم اختيارها أمينة عامة لحزب سوريا المستقبل بعد تشكيله في الثامن عشر من آذار/ مارس عام ألفين وثمانية عشر.

خلال حياتها، سعت هفرين إلى بناء الجسور والتوفيق بين جميع المكونات الموجود في سوريا، والعمل من أجل سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية.

إلا إن صباح يوم السبت المصادف الثاني عشر من تشرين الأول ألفين وتسعة كان يوماً مشؤوماً لعموم مكونات سوريا، حيث تم اعتراض سيارتها من قبل الفصيل الإرهابي “أحرار الشرقية” التابع للاحتلال التركي، على الطريق إم فور الدولي بين الحسكة وحلب، ليتم تعذيبها ثم قتلها والتمثيل بجثتها برفقة سائقها الخاص.

هز مقطع فيديو مقتلها العالم بأسره لما حمله من وحشية قام بها الاحتلال التركي.

المناضلة هفرين، برزت في مجتمعها كناشطة مدافعة عن حقوق المرأة وعملت على رفع مستواها في المجتمع، وأمنت بوحدة سوريا وحل الأزمة بالطرق السلمية.

وبعد أن فقدت حياتها على أيدي غزاة الأرض، أطلقت العديد من العائلات اسم هفرين على بناتها تكريماً وإحياءً لنضالها وتخليداً لذكراها، كما إن بلدية إيطالية أطلقت اسمها على جسر فوق النهر البارد وعلقوا صورها عليه، فضلاً عن وجودها ضمن القائمة الدولية لنسويات غيرن العالم.

قد يعجبك ايضا