الجيش الأمريكي يسحب معدات عسكرية ومضادات للصواريخ من الشرق الأوسط للصيانة
في خضمِ الصراعاتِ الدائرةِ في الشرق الأوسط، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية العمل على خفض عدد الأنظمة الأمريكية المضادة للصواريخ في المنطقة بشكلٍ كبير، وذلك لإعادة تنظيمها هناك بعد أن كانت عملت على تعزيزها في العامَينِ الماضيَينِ على خلفية توتّراتٍ مع إيران.
المتحدثة باسم البنتاغون جسيكا مكنولتي قالت في بيانٍ، إنّ وزير الدِّفاع لويد أوستن أمر بسحب بعض القوات والقدرات من المنطقة خلال هذا الصيف، مشيرةً إلى أنَّ الأمر يتعلّقُ بشكلٍ رئيسيٍّ بمعدّات الدفاع الجوي.
إعلان البنتاغون سحبَ معدّاتٍ عسكريةٍ ومضاداتٍ للصواريخِ للصيانةِ من المِنطقةِ جاءَ في وقتٍ تقول فيه إيران إنّها لا تحاول صنعَ أسلحةٍ نوويّة، بينما تشير نظرةٌ على منشآتها النووية الرئيسية إلى أنّها تستطيع تطويرَ التكنولوجيا اللازمةِ لصنعها.
الجيش يسحب بطاريات “باتريوت” من العراق ودول عربية أخرى
وفي السياق أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلاً عن مسؤولِينَ في الإدارةِ الأمريكيّة، أنّ وزارة الدفاع بدأت بسحبِ ما يقربُ من ثماني بطاريات “باتريوت” من دولٍ بينها العراقُ والكويتُ والأردن والسعوديّة.
المسؤولون قالوا للصحيفة، إنّ البنتاغون سحبت أيضاً نظام “ثاد” المضاد للصواريخ عالية الارتفاع، من السعودية، وقلّصت عدد أسراب الطائرات المقاتلة التي تغطي المنطقة هناك.
وتأتي هذه الخطوة في وقتٍ يخطِّطُ فيه الجيش الأمريكي لانسحابٍ كاملٍ من أفغانستان، وبعد أن خفضت الولايات المتحدة عديد قواتها في العراق إلى ألفين وخمسمئة جنديٍّ العام الماضي، فيما تركز سياسة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تجاه إيران على المفاوضات حول إعادة الدخول في نسخةٍ مُنقحةٍ من الاتفاقية النووية الدولية لعام ألفين وخمسة عشر.