الأمم المتحدة:800 ألف شخص شمال دارفور معرضون لخطر شديد

بعد أكثر من عام على اندلاع الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، والتي أدت إلى مقتل الآلاف وتشريد الملايين وحدوث كوارث إنسانية من مجاعات وانتهاكات بحق المدنيين، حذر مسؤولون بالأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي من تعرض نحو مليون شخص بإقليم شمال دارفور لخطر شديد جراء تصاعد أعمال العنف.

مسؤولة الشؤون السياسية في الأمم المتحدة روز ماري ديكارلو، قالت لمجلس الأمن الدولي، إن الاشتباكات بين قوات الدعم السريع وأفراد من قوات الدفاع الشعبي المتحالفة من الجيش السوداني، تقترب من الفاشر عاصمة إقليم شمال دارفور، ما يثير المخاوف من تصاعد أعمال العنف ويطلق العنان لصراع قبلي دموي في جميع أنحاء دارفور.

من جانبها، أكدت مديرة قسم العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أديم وسورنو، أن العنف يشكل خطراً شديداً وفورياً على ثمانمئة ألف مدني مقيمين في مدينة الفاشر، ويهدد بإثارة مزيد من العنف في أجزاء أخرى من دافور حيث يوجد أكثر من تسعة ملايين شخص في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية.

مصر وجنوب إفريقيا يؤكدان على ضرورة احترام سيادة البلاد ووحدتها

وفي سياق متصل، أكدت كل من مصر وجنوب إفريقيا على ضرورة الاحترام الكامل لسيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه، وأهمية الحفاظ على الدولة السودانية ومؤسساتها، معربتين عن تطلعهما لتكثيف العمل المشترك من أجل التوصل لحلول ناجزة لحل الأزمة السودانية ووقف الصراع المسلح.

جاء هذا خلال مباحثات أجراها وزير الخارجية المصري سامح شكري، مع وزيرة العلاقات الدولية والتعاون بجنوب إفريقيا ناليدي باندور في العاصمة بريتوريا، حيث طالب الطرفان بضرورة تعامل المجتمع الدولي والأطراف المانحة مع الصراع في السودان على نحو جاد وشامل والوفاء بتعهداتها في مؤتمر المانحين الذي عقد في حزيران/ يونيو الماضي، واجتماع باريس الدولي لدعم السودان ودول الجوار في الخامس عشر من الشهر الجاري.