إسرائيل…اختلاف الرؤى بين المؤتمرين يعيق صياغة بيان مشترك لقمة النقب

إلى الآن لم تتَّفق طواقمُ وزراء الخارجية الستةُ الذين بدأوا لقاءاتِهم في إسرائيل يوم الأحد، على صياغة بيانٍ مشتركٍ لقمة النقب التي تختتم اليوم، ما يشير بحسب مصادرَ إسرائيلية لصعوبة تجاوز الخلافات بين المؤتَمرِين إزاءَ مجموعةٍ من القضايا المطروحة للنقاش، وعلى رأسها الموضوعُ الإيراني والحربُ في أوكرانيا والقضيةُ الفلسطينية.

المصادر أشارت إلى أنّ أهمية هذا اللقاء هي أنه يجمع وزراء خارجية إسرائيل، والولايات المتحدة، ومصر، والإمارات، والمغرب، والبحرين، معاً، والصورة الصادرة عنه بالنسبةِ لكلِّ دولة.

صورةٌ تريد الولايات المتحدة منها بحسب المصادر، الظهورَ مع حلفائها في الشرق الأوسط، وطمأنتهم بأنها لن تبرح المنطقة، وأن موقفَها من الاتّفاق النووي لا يعني أنّها تخلَّت عنهم، فيما تريد إسرائيل الظهورَ كمن يحتلُّ مكانةً دوليةً وإقليميةً راسخة، بينما يريد العرب إظهارَ قلقِهم من سياسة أمريكا من دون التخلّي عن تحالفِهم معها.

وحاول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال لقائه عدداً من المسؤولين الإسرائيليين، طمأنة تل أبيب بشأن مخاوفها مع دولٍ أخرى في المنطقة من إخراج الحرس الثوري الإيراني من القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية.

بلينكن دعا أيضاً إلى مزيدٍ من اللقاءات وخاصةً على المستوى الأمني بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لكن تل أبيب تجنَّبت الحديثَ عن مقترح حلِّ الدولتين، وأعربت عن استعدادها للتعاون مع الفلسطينيين، الذين لم يكونوا طرفاً في قمة النقب، وهو السبب الذي جعل الأردن ترفض حضور القمة، بسبب عدم الموافقة على شرطها القاضي بحضور وزير الخارجية الفلسطيني.

قد يعجبك ايضا