الديمقراطي والاتحاد الوطني يبحثان تشكيل الحكومة والعمل المشترك في بغداد

في مهمةٍ لا تقل صعوبةً عن نظيرتِها في العاصمةِ العراقية بغداد، انطلقت جولةٌ جديدة من المفاوضاتِ بين الأحزابِ الكردية في إقليمِ كردستان لرسمِ ملامحِِ الحكومة الجديدة

المكتبان السياسيان للحزبِ الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني عقدا اجتماعاً موسعاً في العاصمة أربيل، بناءً على دعوةِ الاتحاد الوطني، لبحثِ تشكيلِ الحكومة الجديدة في الإقليمِ والعملِ المشترك بينهما في بغداد، إضافةً إلى تطبيعِ الأوضاعِ في كركوك وانتخابِ محافظٍ لها.

الحزبان الرئيسيان اتفقا أيضاً على اعتمادِ “مبدأ النقاط” في تشكيل ِالحكومة الجديدة وتوزيعِ المسؤوليات بدلاً من أساسِ المناصفة في الحكم.

المتحدثُ باسم الاتحاد الوطني سعدي أحمد بيره، من جهته أكد، أن الاجتماعَ كان جيداً للغاية ويمثل بدايةً جيدة لإزالةِ الجمود بين الطرفين، مشيراً إلى أنه لم يتطرق لمسألةِ توزيع المناصب

ويتضمن برنامجُ عمل وفد الحزب الديمقراطي الكردستاني التفاوض مع الأطرافِ الأخرى، لانتخابِ هيئةِ رئاسةِ البرلمان قبل نهايةِ العام الجاري، ولاستئنافِ المباحثاتِ التفصيلية حول تشكيل ِالحكومة بعد نهايةِ عطلةِ رأسِ السنة الجديدة.

ويبدو أن التحدي الأبرز في الإقليم يتمثلُ في اختيارِ ثلاثةِ مناصب أساسية، هي رئاسةُ الإقليم، ورئاسةُ الحكومة، ورئاسةُ البرلمان، وهي محصورةٌ بين الديمقراطي الكردستاني، والاتحاد الوطني، وحركة التغيير، وتخطط هذه الأحزاب الأساسية لإعادةِ منصبِ رئيسِ الإقليم، عبر تشريعِ قانونٍ في البرلمان ينظم عملَ الرئاسِة المجمدة.