الاحتلال التركي يقتلع الأشجار لفتح المعابر في عفرين

الحرب التي يشنها الاحتلال التركي بالتعاون مع الفصائل التابعة له، هي حرب ضد كافة أشكال ومظاهر الوجود الإنساني، ومايرتبط به ضد أهالي منطقة عفرين السورية.
أشجار الزيتون وثيقة الصلة بهوية أبناء عفرين كانت آخر مستهدف للاحتلال، حيث قام بالتعاون مع ما يسمى المجالس المحلية التابعة له، بقطع المئات من هذه الأشجار من أجل فتح معبر يربط عفرين بلواء اسكندرون، عبر منطقة حمام، بغرض سرقة محصول الزيتون والتجارة.
المعبر تقول المصادر بأن الاحتلال سيستخدمه كبديل عن بوابتي باب الهوى وأطمة، لنقل مواد من تركيا إلى مناطق الشمال السوري وبالعكس.
الحرب على عفرين كانت على البشر والشجر والحجر، فقد أقدم عناصر الاحتلال بالإضافة إلى عناصر الفصائل التابعة له، بسرقة الآثار من أماكن عديدة في المنطقة، وأشرفت الفصائل على أعمال الحفر في وضح النهار، خاصة بالقرب من موقع نبي هوري الأثري، وعديد المواقع الأخرى في ريف جنديرس وشرا وراجو.
اختطاف المدنيين وتعذيبهم وإجبار أهاليهم على دفع فدى مالية طائلة، وتحصيل الأتاوات، مع تسهيل خروج العوائل إلى خارج المنطقة، هي صور أخرى من صور ممارسات المحتلين في اقتلاع أهالي المنطقة من أرضهم، فضلاً عن مصادرة الأراضي والممتلكات وبيع الأراضي للمهجرين من مناطق أخرى مقابل مبالغ زهيدة.
بالإضافة إلى ذلك يعمد الاحتلال وأدواته إلى تغيير معالم مدن المنطقة وبلداتها وتغيير المسميات فيها إلى اللغة التركية أو العربية، وربطها بشكل أو بآخر بالداخل التركي، في محاولة لإنهاء أي حلم لعودتها إلى أصحابها الأصليين.

قد يعجبك ايضا