وسائل إعلام إسرائيلية تشير إلى الأهداف المحتملة للرد الإيراني

في ظل تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، أصبحت المنطقة على حافة مواجهة جديدة، حيث يبرز التصعيد الأخير بين الطرفين كأحد أهم التحديات الأمنية في الشرق الأوسط.

وشهدت الأيام الماضية تزايداً في التصريحات والتدابير العسكرية من الجانبين، مع تصاعد التهديدات المتبادلة، التي قد تؤدي إلى تصعيد غير مسبوق، خاصةً بعد هجمات إسرائيلية استهدفت مواقع إيرانية حساسة داخل الأراضي الإيرانية.

وسائل إعلام إسرائيلية أفادت، بأن إيران قد تكون في صدد التحضير لرد عسكري مباشر ضد إسرائيل. ووفقاً للقناة الثالثة عشرة الإسرائيلية، فإن الرد الإيراني المحتمل قد يستهدف منشآت عسكرية داخل إسرائيل، ما دفع تل أبيب للبدء بإجراءات عسكرية استباقية لتعزيز دفاعاتها.

وفي سياق متصل، أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن طهران قد تتخذ عدة مسارات للرد على الهجوم الإسرائيلي، إما عبر هجمات مباشرة من الأراضي الإيرانية أو من خلال وكلائها في المنطقة.

هذه التهديدات دفعت إسرائيل إلى تكثيف استعداداتها الدفاعية حول منشآتها الاستراتيجية، تحسباً لأيِّ هجومٍ محتمل من الجانب الإيراني.

وفي إطار هذا التصعيد المستمر، صرح المرشد الإيراني، علي خامنئي، بأن الولايات المتحدة وإسرائيل ستتلقى ردًّاً “ساحقًا” على ما وصفه بالاستفزازات ضد إيران.

خامنئي أكد في تصريحات بثتها وسائل إعلام إيرانية رسمية، أن لطهران الحق الكامل في الرد على الضربة الإسرائيلية الأخيرة.

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن إرسال سفن حربية وطائرات للشرق الأوسط، إلى جانب تكنولوجيا متقدمة لتدمير الصواريخ الباليستية، وذلك في إطار تعزيز الردع الاستراتيجي وحماية مصالح الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.

من جانبها، أعلنت إيران أن إسرائيل شنت هجمات استهدفت قواعد عسكرية في محافظات إيلام وخوزستان وطهران، مما تسبب في أضرار مادية محدودة، وفقًا للبيانات الرسمية الإيرانية.

واستمرت العملية العسكرية لمدة تقارب الأربع ساعات، وأشارت وسائل إعلام أمريكية إلى أن الهجوم الإسرائيلي كان مخططاً له ليكون عملية محدودة تمتد طوال ليلة واحدة.

تستمر حالة التوتر في المنطقة، وسط توقعات بأن التصعيد قد لا يقتصر على التصريحات والتهديدات فقط، بل قد يؤدي إلى مواجهات مباشرة بين إيران وإسرائيل، وهو ما قد ينذر بعواقب إقليمية وخيمة في حال استمر التصعيد دون تدخل دبلوماسي لاحتواء الأزمة.