منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تدين استخدام السارين والكلور في سوريا

أدان الكيان التنفيذي في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الخميس، استخدام سلاح الجو السوري لقنابل محظورة تحتوي على السارين والكلور، لكنه لم يصل إلى حد اتخاذ إجراء مباشر لمعاقبة الحكومة السورية.

وتبنى المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، المؤلف من 41 دولة، القرار بتأييد 29 دولة ورفض ثلاث وامتناع تسع دول عن التصويت.

وقال المجلس التنفيذي إن المجلس يدين استخدام الأسلحة الكيماوية كما ورد في تقرير فريق التحقيق والتقصي، التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، والذي تضمن وجود أدلة كافية للاعتقاد بأن الحكومة السورية استخدمت أسلحة كيماوية في اللطامنة بسوريا في مارس 2017.

وأضاف القرار الصادر عن المجلس أن ذلك يوضح، أن سوريا لم تفصح وتدمر كل أسلحتها الكيماوية وكل منشآتها لإنتاج الأسلحة الكيماوية.

وعبر مجلس المنظمة عن قلق عميق من أن الحكومة السورية لم تتعاون مع فريق التحقيق والتقصي.

وأمهل قرار الخميس دمشق 90 يوما للإعلان عن المنشآت التي جرى فيها تطوير وإنتاج وتخزين وإيصال الأسلحة الكيماوية، المستخدمة في 24 و25 و30 مارس 2017.

وأفاد تقرير لمحققي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في أبريل نيسان بأن طياري سلاح الجو السوري أسقطوا بطائرات سوخوي 22 وطائرة هليكوبتر قنابل تحتوي على الكلور السام وغاز السارين على بلدة اللطامنة في محافظة حماة في مارس آذار 2017.

وتقول الحكومة السورية إنها دمرت مخزونها من الأسلحة الكيماوية الذي أفصحت عنه للمنظمة بالكامل، لكن المفتشين عثروا على مواد سامة وذخائر لم يتم الإفصاح عنها خلال عمليات التفتيش.

وقد ينتج رد أقوى على انتهاك الحكومة السورية لمعاهدة منع انتشار الأسلحة الكيماوية، التي تعود لعام 1997 خلال الاجتماع المقبل لكل الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الذي يعقد في أواخر نوفمبر تشرين الثاني المقبل.

وإذا لم تف دمشق بالمطلوب قبل الموعد النهائي، فيمكن للمجلس أن يوصي باتخاذ إجراء للحد من حقوق عضوية سوريا في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية خلال مؤتمر الدول الأطراف في وقت لاحق من العام الجاري، وقد يوصي المؤتمر بدوره بإحالة سوريا لمجلس الأمن الدولي في هذا الملف.

وكانت دمشق قد انضمت إلى اتفاقية منع انتشار الأسلحة الكيماوية في عام 2013، لتجنب عمل عسكري هددت به الولايات المتحدة بسبب هجوم كيماوي سابق.

قد يعجبك ايضا