منظمات حقوقية: طهران تستخدم الإعدام لبث الرعب في نفوس المحتجين

على خلفية الاحتجاجات الواسعة المناهضة للسلطات الإيرانية بعد مقتل الشابة الكردية جينا أمني، زادت طهران من عمليات تنفيذ أحكام الإعدام بحق المحتجين تحت تهم وذرائع واهية بحسب منظمات حقوقية.

منظمتان حقوقيتان قالتا إن إيران اتخذت من الإعدام آلة قتل تهدف إلى بث الخوف والرعب في نفوس السكان بعد الحركة الاحتجاجية التي هزت البلاد، إذ ارتفعت نسبة عدد حالات الإعدام التي نُفّذت، خلال العام الماضي، إلى خمسة وسبعين في المئة.

وأكدت منظمة حقوق الإنسان في إيران، ومقرها أوسلو، ومنظمة معاً ضدّ عقوبة الإعدام في باريس، في بيانٍ مشترك أنّ السلطات الإيرانية نفّذت خمسَمئةٍ واثنينِ وثمانينَ حكماً بالإعدام خلال عام ألفين واثنين وعشرين.

المنظمتان أوضحتا أن عقوبة الإعدام استُخدمت مجدداً كأداة أساسية للترهيب والقمع من قِبل السلطات الإيرانية؛ بهدف الحفاظ على استقرار نظام الحكم، وذلك وَفقاً لما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

وفي هذا الصدد، قال مدير منظمة حقوق الإنسان في إيران محمود أميري مقدّم، إن السلطات كثّفت من عمليات إعدام السجناء المحكومين لأسباب غير سياسية، وذلك لبث الخوف في نفوس السكان والشباب المحتجّين، داعياً المجتمع الدولي إلى إظهار معارضته لأحكام الإعدام التي تنفذها السلطات الإيرانية بحق المحتجين.

وكان تقرير لمنظمة “أنسامبل كونتر لا بين دو مور” أورد يوم الخميس الماضي، أنّ عقوبة الإعدام في إيران هي “وسيلة ضغط، وعلى نطاق أوسع، أداة قمع لإدارة الإشكاليات الاجتماعية في البلد”، مشيرًا إلى أنّ مئتين وثمانيةً وثمانين من الإعدامات – تشكّل تسعة وأربعين في المئة من العدد الإجمالي – تمّ تبريرها بقضايا جرائم قتل، في أعلى رقم منذ خمسة عشر عامًا.

قد يعجبك ايضا