ليبيا.. الأمم المتحدة تدعو كافة الأطراف لتقديم تنازلات من أجل شعبهم

في كلمةٍ له بمناسبة شهر رمضان دعا رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا عبد الله باتيلي، جميع الأطراف في البلاد إلى ضرورة تعزيز لغة الحوار، والتجرد من الاعتبارات الذاتية، وتقديم ما وصفها بالتنازلات من أجل ليبيا وشعبها.

المبعوث الأممي، استهل كلمته بالقول إن هذا الشهر يحل وسط ترقب الليبيين للمستقبل بخشية في ظل استمرار الأزمة السياسية، لافتاً إلى أن الأمل لا يزال يراود المواطنين في أن يتوافق القادة السياسيون على حلٍّ وطني، يُجنّب البلادَ مزيداً من الانقسام وانعدام الاستقرار.

باتيلي رأى الحل الوحيد لتحقيق هذا الأمل، هو إجراء انتخابات حرة ونزيهة هذا العام، تعيد الشرعية للمؤسسات، وتضع البلاد على طريق التعافي والنمو والرخاء، مؤكداً أنه من حق الليبيين أن ينعموا بالسلام والسكينة، مشيراً في الوقت نفسه إلى ضرورة العودة الآمنة للنازحين.

الدبيبة يتمسك بعدم العودة للحرب والمحافظة على وحدة البلاد

من جهة أخرى، عبّر رئيس الحكومة المنتهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة عن أمله في أن يكن هذا الشهر فرصة لاستعادة وحدة ليبيا، مشيراً إلى أنه سيبذل ما في وسعه لمنع إراقة دماء الليبيين.

الدبيبة دعا كل من يؤيد أو يعارض حكومته إلى ثوابت لا حياد عنها وهي، نبذ الإرهاب، وعدم عودة الحرب، وتوحيد المؤسسة العسكرية وإنجاز الانتخابات والتداول السلمي على السلطة، متعهداً بالاستمرار في العمل من أجل خطة وطنية لإصلاح وتطوير قطاع النفط، وزيادة الإنتاج لتعزيز الدخل القومي للبلاد.

وتشهد ليبيا أزمة سياسية منذ أواخر عام ألفين وواحد وعشرين، إثر إلغاء انتخابات كانت مقررة، وسط خلافات حول القوانين، وسحب مجلس النواب ومقره شرق البلاد دعمه من حكومة الدبيبة.

قد يعجبك ايضا