لبنان.. البنك الدولي يحمل السلطة السياسية مسؤولية الانهيار الاقتصادي

“جوفاءٌ وانتهازيّة” هكذا وصف تقريرٌ صادر عن البنك الدولي الشعارات التي يرفعها السياسيون اللبنانيون بشأن سلامة أموال المودعين في البنوك, محملاً إياهم مسؤولية الانهيار الاقتصادي في البلاد.

في التقرير الصادر قدم البنك الدولي تحليلاً للأوضاع المالية العامة في لبنان في فترة ما بعد الحرب الأهلية، لفهم الأسباب الجذرية المؤدية إلى إفلاس النظام، مشيراً إلى أن المسؤولين خرجوا بشكل أسماه بالمنهجي والحاد عن السياسة المالية العامة المنظمة، وضيعوا فرصاً كثيرةً لحماية الأغلبية الشاسعة من المودعين بالدولار الأمريكي.

البنك الدولي وصف شعارات المسؤولين السياسيين، بشأن سلامة الودائع في المصارف، بأنها تتعارض بشكل صارخ مع الواقع، مؤكداً أن قسما كبيراً من مدخرات الناس أُسيء استخدامه وأن هذه الشعارات تمنع إيجاد حلول لحماية أصحاب الودائع الصغار والمتوسطين بالدولار.

هذا وكشفت أزمات لبنان عن هشاشة نظام تقديم الخدمات وذلك نتاج سيطرة النخبة على موارد الدولة لتحقيق مكاسب شخصية، وفق التقرير الذي يشير إلى أن عملية إضعاف تقديم الخدمات العامة أتت في سياق جهد مُتعمد لإفادة فئة محدودة على حساب الشعب اللبناني.

قد يعجبك ايضا