شبح “المهرّبين وقوارب الصيد” يلاحق سكان الرقة

في ظروفٍ غامضة ومجهولة، قُتل أربعة عناصر من قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها، بينهم ضابط برتبة نقيب في الريف الغربي من محافظة الرقة, ولم تتبنَّ أي جهة تلك العملية.

ومن جهةٍ أخرى, توسِّعُ قوات النظام السوري نطاق سيطرتها في الريف الشرقي بغطاءٍ جوي، حيث كثّف طيران النظام غاراته على بلدة معدان، وفرض هيمنته على قرى رجم السليمان والخراز جنوبي الرقة، وذلك بعد اشتباكاتٍ عنيفةٍ مع تنظيم “داعش” الإرهابي, سقط خلالها قتلى من الطرفين.

كما حاول النظام التقدّم باتجاه بلدة الشريدة بريف الرقة الشرقي, بينما ادّعى تنظيم “داعش” “استهداف مواقع قوات النظام في الريف الشرقي لمدينة الرقة، ما أدّى لمقتل أكثر من 12 عنصرًا”.

إنسانياً، أدت الغارات الجوية واستمرار المعارك بين النظام والتنظيم، إلى نزوح آلافِ المدنيين باتجاه مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية شمالي نهر الفرات، حيث يلجأ المدنيون إلى المهربين، الذين بدورهم يستخدمون قوارب الصيد “غير المؤهلة للنقل”، لعبور أعدادٍ هائلةٍ من المدنيين إلى الجانب الشمالي من النهر، فقد غرقت عائلتان تتكونان من 11 فرداً, أثناء محاولتهم عبور نهر الفرات إلى حويجة السوافي جنوب مدينة الرقة, لترتفع أعداد الضحايا إلى 23 مدنياً في الأسبوع المنصرم.

ويذكر بأنَّ النظام السوري ينتهز “انشغال تنظيم داعش” بالمعارك داخل الرقة، ليفرض هيمنته على الريف الجنوبي والشرقي للمدينة، حيث استطاعت قواته بدعم من الميليشيات الحليفة فرض سيطرته على مساحاتٍ واسعةٍ في الريف الجنوبي، دون خوض أية معارك.

 

عقبة العباس

 

 

قد يعجبك ايضا