سد إليسو التركي يهدّد الآلاف في العراق بكارثة غير مسبوقة

كارثة مؤكدة تنتظر العراق، جراء اعتزام النظام التركي تشغيل توربينات الطاقة الكهربائية لسدّ إليسو على نهر دجلة، الذي يشكّل عصب الحياة لدى غالبية العراقيين، ومصدر ماء الشرب والري الأساسي لهم.

قرار تشغيل أحد التوربينات الستة لتوليد الطاقة في السد اعتباراً من اليوم، اتخذه رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، في الثاني عشر من أيار الجاري، دون الاكتراث بما قد ينجم عن ذلك من كوارث على جيرانه الإقليميين كالعراق البلد الشريك بمياه نهر دجلة، من خلال قطع المياه تدريجياً عنه.

ومن المقرر أن تستتبع خطوة تشغيل أول التوربينات بتشغيلها جميعاً في وقتٍ لاحق، ممّا سيفاقم الأخطار البيئيّة والإنسانيّة في الأراضي العراقيّة.

وبالإضافة لكون عمليات بناء السد عام ألفٍ وتسعمئةٍ وسبعةٍ وتسعين، شردت أكثر من ثمانين ألفاً في أكثر من مئةٍ وتسعٍ وتسعين قرية من قرى مناطق ماردين وشرناخ في تركيا، فإن تشغيل التوربينات الستة، يجعل مصير العراق بيد النظام التركي، عبر تقليل كمية المياه، وتعطيش ملايين السكان، وتحويل منطقة الأهوار لصحراء قاحلة، بحسب تقارير لمجلة “نيشن” الأمريكية.

ويُعد نهر دجلة ونهر الفرات اللذان يمرّان بالعراق، شريان الحياة للعراقيين، من خلال تغذيتهما للكثير من محطات المياه، واستعمال مياهيهما لري مساحات شاسعة على ضفتيهما.

ويرى مراقبون للشأن العراقي أن سد إليسو كما كان وسيلة بيد السلطات التركية لإجبار آلاف السكان جنوب تركيا على ترك مناطقهم والانتقال إلى مدن ومناطق أخرى في الداخل، فإن المصير ذاته ينتظر مئات الآلاف من العراقيين، وربّما أسوأ من ذلك بكثير.

قد يعجبك ايضا