رصاص الجندرما التركية يحصد المزيد من أرواح المدنيين في سوريا

رصدَ مركزُ توثيقِ الانتهاكاتِ بشمالِ شرق سوريا في تقريرٍ له، تعرُّضَ المئاتِ من السوريينَ على الحدود التركية، للقتلِ تارةً والإهانةِ والتعذيبِ تارةً أخرى، وذلك من قبلِ حرسِ الحدود الأتراكِ الجندرما، حيثُ بلغَ عددُ القتلى والمصابينَ برصاصِ الجندرما منذُ عام ألفين وأحد عشر، نحو ألفِ شخصٍ بينهم عشراتُ النِّساءِ والأطفال.

التقريرُ أكّد قيامَ الجندرما في الخامس من شهر آذار/مارس المنصرم، بضربِ أحدِ الصحفيينَ السوريينَ أثناءَ محاولتِهِ عبورَ الحدودِ مع عائلتِهِ قربَ مدينةِ إعزاز، مُعلِّلينَ ذلك بأنّ الجنودَ الأتراك يُقتَلون في سوريا بينما السوريون يهربون إلى تركيا.

كما وثّق المركز قيامَ الجندرما في الخامس عشر من الشهر ذاته بقتلِ شابٍّ، وإصابةِ أربعةِ آخرين بجروحٍ أثناءَ محاولتِهم اجتيازَ الحدود من جهةِ لواء إسكندرون، فضلاً عن قتلِ شابٍّ آخر عمداً بعد استهدافِهِ من قبلِ القناصةِ الأتراك برصاصةٍ في الرأس.

وبحسبِ مصادرِ المركز، فقد بلغَ عددُ القتلى السوريينَ برصاصِ الجنود الأتراك أربعَمئةٍ وسبعةً وخمسينَ شخصاً حتّى نهايةِ شهر شباط/فبراير، بينهم خمسةٌ وثمانون طفلاً دونَ سنِّ الثامنة عشرة، بالإضافةِ إلى تسعٍ وخمسينَ امرأة.

ولم يَسلمْ سكّانُ القرى والبلدات الذين يعملون في أراضيِهم الزراعيةِ على الحدودِ من رصاصِ الجندرما التركية، فقد بلغَ عددُ المصابينَ منهم أربعَمئةٍ وستّةً وستينَ شخصاً.

قد يعجبك ايضا