تنديد دولي باعتقال روسيا للمعارض أليكسي نافالني

في بيان تاريخي غير مسبوق أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، نددت خمسة وأربعين دولة باعتقال السلطات الروسية للمعارض أليكسي نافالني، بالإضافة إلى الممارسات والاعتقالات التعسفية التي مورست بحق العديد من مناصريه.

البيان الدولي نبه إلى خطر تراجع وضع حقوق الإنسان والحقوق الأساسية في روسيا، والذي تجلى بالتوقيف غير القانوني للمعارض الروسي، مطالبين موسكو بالإفراج الفوري ودون شروط عن نافالني وجميع الأشخاص الموقوفين تعسفياً أو بصورة غير قانونية.

وقالت الدول الموقعة على البيان، إن واقع عملية تسميم نافالني لم تتم التحقق فيها بعد بشكل صحيح وشرحها بمصداقية من قبل السلطات الروسية، معتبرة أن أفعال موسكو وقضائها في القضية غير مقبولة ولها دوافع سياسية.

كما حذر البيان من مجمل التطورات المتعلقة باعتقاله وسجنه واضطهاد واعتقال عدد كبير من حلفائه ومناصريه الذين كانوا يعبرون عن تأييدهم لنافالني في عدد من المدن الروسية، معتبرة أن الاجراءات الروسية دليل ملموس على تضاءل مساحة المجتمع المدني وإسكات الأصوات المعارضة في البلاد.

بدوره قال مدير مكتب هيومن رايتس ووتش في جنيف، جون فيشر إن البيان الصادر عن 45 دولة تاريخي مثَّل القمع الذي يتكشف في روسيا، مضيفاً أن السلطات الروسية سجنت أبرز شخصيات المعارضة وتبنت مجموعة من القوانين القمعية الجديدة لشيطنة وتجريم الأصوات المنتقدة، وحض المجلس الأعلى لحقوق الإنسان على التحقيق والتحرك لوضع حد للقمع.

وحكم على نافالني الشهر الماضي بالسجن عامين ونصف في مستعمرة عقابية، بزعم خرقه لشروط المراقبة القضائية عندما كان في ألمانيا يتعافى من التسمم.

قد يعجبك ايضا