تقرير يكشف عن “دواعش” بصفوف فصائل تركيا يتلقون أوامرهم من تركيا

قياديو داعش يعيثون فساداً وخراباً في المناطق السورية المحتلة من قبل تركيا، يتلقون أوامرهم من المخابرات التركية، تقريرٌ جديدٌ يؤكد الرابط الوثيق بين التنظيم الإرهابي وأنقرة، وأنّ اختيار قادة وعناصر الأخير للشمال السوري المحتل، لم يكن على سبيل الصدفة.

تقريرٌ حقوقي نشره المرصد السوري لحقوق الإنسان، كشف من خلاله أسماء قياديين وعناصرَ من تنظيم داعش انخرطوا في صفوف الفصائل الإرهابية التابعة لتركيا، وتحديداً في المناطق المحتلة بريف الرقة شمالي سوريا، محذراً من أنّ هؤلاء الإرهابيين يرتكبون الانتهاكات بحق المدنيين في مناطق وجودهم.

المرصد السوري أوضح في تقريره أنّ عناصر التنظيم ينحدرون من مناطق دير الزور وحمص والرقة، وانخرطوا في عدة فصائل، منها ما تعرف بالفرقة 20 وفصيل الصقور وقادسية الرقة وأحرار الشرقية والشامية وقوات المكافحة، مبيناً أن جميع تلك الفصائل الإرهابية تعمل في بلدة سلوك بريف تل أبيض المحتلة.

ومن أبرز القياديين الذين تحدث عنهم التقرير “زياد الحجي” الملقب بـ “أبو بكر القريشي”، المنحدر من ريف إدلب، والذي يعتبر حالياً من أبرز قياديي فصيل “أحرار الشرقية” التابع لتركيا منذ العام ألفين وتسعة عشر، ووفقاً للمرصد السوري فإنّ القريشي يعرف عنه بأنه سيء الصيت، ويتلقى أوامره بشكلٍ مباشرٍ من الاستخبارات التركية.

التقرير الحقوقي تحدث كذلك عن القيادي الداعشي “أنور عبد العزيز علي الحلو، الملقب بـ” أبو ماريا البكيري”، الذي انخرط لاحقاً مع الفصائل، كعنصرٍ أمني فيما يسمى الشرطة العسكرية، وعمل في تجارة تهريب البشر، قبل أن يُقتل جراء خلافٍ مع مهربين مطلع هذا الشهر.

وخلال السنوات القليلة الفائتة تأكدت العلاقة بين تركيا وداعش بعد مقتل زعماء وقادة الصف الأول في التنظيم، بمحافظة إدلب ومناطق الشمال السوري، الذي تحتله أنقرة، فضلاً عن الدعم والتجارة بين الطرفين خلال العقد المنصرم، وفقاً لتقاريرَ إعلامية.