تقرير للمعارضة التركية يكشف تزايد معدلات الانتحار نتيجة الأزمة الاقتصادية

في خضمِّ الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشُها تركيا، وما خلَّفتْه من ارتفاعٍ في معدلات البطالة، تشهد البلاد بحسب الإحصائيات الرسمية ارتفاعاً متسارعاً في معدلات الانتحار وبخاصة في السنوات الأخيرة.

تقريرٌ لحزب الشعب الجمهوري المعارض كشف أن عددَ ضحايا عمليات الانتحار خلال التسعة عشرة سنة التي حكم فيها حزب العدالة والتنمية بقيادة رجب أردوغان البلاد، بلغت ستين ألفاً وهو رقمٌ وُصِفَ بالمُفزع للغاية، خاصَّةُ مع تنامي مشاكل البطالة والأزمات المالية.

التقريرُ الجديد يأتي بعد ثلاثة أشهر من تقرير آخرَ نُشِر في فبراير شباط الماضي، كشف أنَّ نَسَبَةَ الانتحار زادت بمعدل ثمانٍ وثلاثين في المئة بين عامي 2017 و2019 بسبب الأوضاع الاقتصادية.

النائب عن حزب الشعب الجمهوري تيكين بينغول أشار في معرض تفسيره للتقرير أنَّ مئتين واثنين وثلاثين شخصاً، انتحروا سنةَ 2017 لأسبابٍ اقتصادية، لكنَّ هذا العدد ارتفعَ إلى ثلاثمئة واثني عشر سنةَ 2019.

التقريرُ تحدَّثَ عن دور انهيار العملة في ارتفاع عمليات الانتحار التي وصلت إلى أعلى مُعدَّلٍ لها، عندما فقدت الليرةُ ثلاثين في المئة من قيمتها مقابلَ الدولار في 2019.

ومع تصاعد حالات الانتحار خاصة في 2017 قرَّرَ معهدُ الإحصاء التركي إزالةَ بيانات الانتحار من تقريره في تلك السنة.

يشار إلى أن تقاريرَ سابقةً ذكرت أنَّ حملاتِ القمع التعسفية التي شنَّها النظام التركي عَقِبَ محاولة الانقلاب المزعوم عام 2016 كانت من الأسباب التي أدت إلى زيادة معدلات الانتحار في البلاد.

قد يعجبك ايضا