تقرير: استهداف النظام السوري للبنى التحتية في شمال غرب البلاد جعلها غير صالحة للسكن

تقريرٌ لثلاثِ جهاتٍ غيرِ حكوميّة سلَّط الضوءَ على الأوضاعِ المأساويّة للفارِين من المعاركِ في شمالِ غرب سوريا حيثُ جعلَ القتالُ أجزاءً واسعةً منها غيرَ صالحةٍ للسكن من قبل المدنيين الذين تضيّق المعاركُ الخناقَ عليهم في ظلِّ ظروفٍ معيشيّةٍ بائسة.

التقرير الصادر عن منظمتي أنقذوا الأطفال “سيف ذي تشيلدرن” والرؤية العالمية وجامعة هارفرد، استند إلى تحليل صورٍ ملتقطة بالأقمار الاصطناعية لمدنٍ ومخيماتٍ في محافظة إدلب أجراه برنامجٌ تابعٌ لمبادرة هارفرد الإنسانية.

وتُظهِرُ الصورُ التي تمّ تحليلُها حقولاً زراعيّة امتلأت بمخيماتِ النازحِين خلال أشهر، وقرىً وبلداتٍ سوّيت بالأرض حيث حمّل التقريرُ قوّاتِ النّظام السوريّ وحليفتَها روسيا مسؤوليّة استهداف البنى التحتية المدنية لتسهيل تقدُّمها العسكريّ.

مدينتا خان شيخون ومعرّة النعمان في ريف إدلب الجنوبي اللتان استعادتهما قوّاتُ النّظام، سُوِّيت بالأرض بحسب التقرير، في محاولةٍ واضحةٍ لتسريع عملية السيطرة على طريق حلب دمشق الدولي.

وأحرزت قوّاتُ النّظامِ السوريّ وبدعمٍ روسيّ تقدُّماً واسعاً في جنوب إدلب وغرب حلب بعد معاركَ مع هيئةِ تحرير الشام الإرهابيّة الجناح السوري لتنظيم القاعد وفصائل مسلّحة تابعة للاحتلال التركي.

المعاركُ خلال ثلاثة أشهر تسبّبت بفرار نحو مليون شخص بحسب احصائيات الأمم المتحدة، في موجةِ نزوحٍ غير مسبوقة منذ اندلاع النزاع قبل تسع سنوات. وغادر هؤلاء منازلهم تدريجياً مع تقدّم قوّات النّظام وتعرّض المدارس والمستشفيات في مناطقهم للقصف بشكل دوري.

قد يعجبك ايضا