تقرير أممي ينفي تورط موظفي “الأونروا” في هجوم حماس على إسرائيل

بعد تحقيقات استمرت لنحو شهرين خلص تقرير أعدته اللجنة المكلفة من قبل الأمم المتحدة للتحقيق بمزاعم إسرائيلية حول تورط موظفين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في هجوم حركة حماس ضد إسرائيل، إلى عدم وجود لدلائل حول تلك المزاعم.

اللجنة التي ترأستها وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا أوضحت في التقرير أن إسرائيل لم تقدم بعد أدلةً داعمةً لادعائها بأن عدداً كبيراً من موظفي “الأونروا” أعضاء فيما وصفتها بالمنظمات الإرهابية، مشيرةً إلى أنّ الوكالة الأممية كانت تزوّد إسرائيل بانتظام بقوائم تضم أسماء موظفيها للتدقيق، وأن تل أبيب لم تبد أي ملاحظات أو مخاوف بشأن القوائم منذ عام 2011.

إلى ذلك، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان أنه وافق على التوصيات التي وردت في التقرير النهائي للجنة المكلفة بمراجعة مستقلة لقدرة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين على ضمان الحياد، والرد على ما قيل عنه ارتكاب مخالفات.

البيان ذكر أن غوتيريش اتفق مع المفوض العام لوكالة “الأونروا” فيليب لازاريني على قيام الوكالة بوضع خطة عمل لتنفيذ التوصيات الواردة في التقرير النهائي.

كما ناشد الأمين العام للأمم المتحدة الجهات المانحة إلى دعم الوكالة التي يتركز عملها على دعم المحتاجين في قطاع غزة في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ ما يقارب سبعة أشهر.

وكانت العديد من الدول المانحة “للأونروا” قد عمدت منذ شباط / فبراير الماضي إلى تجميد تمويل الوكالة إثر مزاعم إسرائيلية أن اثني عشر من موظفي الوكالة شاركوا في هجوم حماس ضد إسرائيل في السابع من تشرين الأول أكتوبر الماضي.