تعهدات أمريكية بمحاسبة المسؤولين عن قصف الغوطة الشرقية بالأسلحة الكيماوية

بعد مرور تسع سنوات على قصف الغوطة الشرقية بريف العاصمة السورية دمشق بالأسلحة الكيماوية والذي اُتهمت فيه قوات الحكومة السورية، جدّدتِ الولاياتُ المتحدة إدانتها استخدامَ الأسلحة الكيماوية في أي مكان في العالم، مؤكدةً التزامها التام بمحاسبة المسؤولين عن هذا القصف.

المتحدثُ باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس دعا في بيان الحكومة السورية للسماح لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية بالوصول إلى البلاد للتأكد من أنه تم حل جميع المخاوف المتبقية بشأن برنامجها للأسلحة الكيماوية.

برايس، طالب دمشق بالإعلان الكامل عن برنامج أسلحتها الكيماوية وتدميره وفقاً لالتزاماتها الدولية، مشيراً إلى دعم واشنطن الكامل لحل سياسي شامل للأزمة السورية، بما يتطابق مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم اثنين وعشرين أربعة وخمسين.

المسؤول الأمريكي أدان أيَّ استخدامٍ للأسلحة الكيماوية في أي مكان بالعالم، ومن قبل أي جهة كانت وتحت أي ظرف، مؤكداً عدم إمكانية إفلات مستخدمي الأسلحة الكيماوية من العقاب، ولافتاً في الوقت ذاته لمحاولات بلاده استخدام كافة الأدوات المتاحة لتعزيز المساءلة عن مثل هذه الهجمات، على حد تعبيره.

وكانت الحكومة السورية تعهدت سابقاً بتدمير مخزونها من الأسلحة الكيميائية، بعد اتهامها بالهجوم بغاز السارين على الغوطة الشرقية في الحادي والعشرين من آب/ أغسطس عام ألفين وثلاثة عشر، ما أسفر حينها عن مقتل ألف ومئتي شخص على الأقل بينهم أطفال، بحسب تقديرات منظمات حقوقية مختصة.

قد يعجبك ايضا