الليرة السورية تهوي لمستويات قياسية غير مسبوقة أمام العملات الأجنبية

تستمر الليرة السورية في الانهيار أمام العملات الأجنبية، وسط عجز الحكومة السورية عن إيجاد أي بدائل تخفف العبء عن كاهل السوريين، الذين بات أغلبيتهم يعيشون تحت خط الفقر.

الليرة السورية التي تواصل انهيارها الحاد منذ أسبوع، سجلت الأربعاء مستوياتٍ قياسيةً غير مسبوقة، حيث وصل سعر صرف الدولار في دمشق إلى ثلاثة آلافٍ وسبعمئة ليرة، فيما يتوقع الاقتصاديونَ وصوله إلى حاجز الأربعة آلاف ليرة قريباً.

كما تجاوز الدولار الأمريكي عتبة ثلاثة آلاف وخمسمئة ليرة سورية في أغلب المحافظات، بما فيها المناطق الخارجة عن سيطرة قوات الحكومة، فيما بلغ اليورو أكثر من أربعة آلاف ليرة.

يأتي هذا مع توجه الحكومة لتشديد القبضة الأمنية، واستخدام ما تسمى هيئة مكافحة الإرهاب التابعة للمصرف المركزي للقبض على عشرات التجار بسبب تعاملهم بالدولار، إضافة إلى التضييق أمنياً على شركات الحوالات.

هبوط الليرة القياسي تزامن كذلك مع استمرار المواطنين ضمن جميع مناطق سيطرة الحكومة، بالوقوف في طوابير طويلة أمام الأفران للحصول على الخبز، بالإضافة إلى تدهورٍ في الخدمات العامة، وتآكلٍ في القدرة الشرائية للسوريين.

وفي الرابع والعشرين من يناير الماضي، طرح المصرف المركزي التابع للحكومة السورية أوراقاً نقدية جديدة من فئة خمسة آلاف ليرة هي الأكبر حتى الآن، وأعلن حينها أن الوقت قد أصبح ملائماً لطرح الفئة النقدية الجديدة، التي طبعها عام 2019.

وشهدت الليرة تراجعاً حاداً خلال السنوات الأخيرة من الأزمة السورية، إذ كان الدولار الأمريكي يساوي أقل من خمسين ليرة قبل الأزمة، فيما بات اليوم بحدود ألفٍ ومئتين وخمسين ليرة وفق السعر الحكومي، ومقترباً من حاجز أربعة آلاف ليرة في السوق الموازية.

قد يعجبك ايضا